صحيح أنه سجل 22 هدفا لتورينو توج بهم هدافا للدوري الإيطالي، لكن ليس سهلا أن تتوقع أبدا هل ينجح رهان منتخب إيطاليا على المهاجم الواعد شيرو أيمبولي أم لا؟

هو لا يلعب لفريق كبير، لم يدخل اختبار اللعب في بطولة صعبة من قبل، وبالتالي يحتاج لتحليل لقدراته، لفهم من هو وهل يستطيع أن ينجح أم لا في البرازيل.

طريقان أمام شيرو إيموبلي الفتى الذي يراهن عليه منتخب إيطاليا في كأس العالم 2014 وبروسيا دورتموند الألماني.. إما أن يكون روبرت ليفانكوفسكي جديد، وإما أن يكون بول كورادي أخر.

قدرات إيموبلي

إيموبلي في الـ24 من عمره، لكن هذا ليس سنا كبيرا بالنسبة للكرة الإيطالية، إنه في أعين الكالتشيو لازال واعدا صاعدا.

بدأ إيموبلي العمل في نادي بيسكارا، هناك كان يقود الفريق المدير الفني التشيكي زيدنيك زيمان، وهو أيقونة للكرة الهجومية في الكالتشيو.

لهذا كان إيموبلي يصل له العديد من الفرص، وبالتالي استغل قدراته التهديفية العالية وجذب أعين الأندية الكبرى.

بعد هذا انتقل إلى جنوى، حيث كان يقود الفريق جيجي ديل نيري، مدير فني دفاعي.. النتيجة أن إيموبلي لم يسجل سوى 5 أهداف.

هذا يقول لنا، إنه مهاجم من الطراز الذي يحتاج لفريق يصنع العديد من الفرص.. ليس مهاجما يستطيع اللعب مع فريق دفاعي.

ليس مهاجما كذلك من الذي يمول فريقه بفرص كثيرة، ليس صانعا للألعاب، ليس Target Man.

شيرو إيموبلي لا يركض من منتصف الملعب بكرته، لا يقطع مسافات طويلة، لا يجيد ربط الوسط بالهجوم، إنه فقط رأس حربة جيد. هذا ما تقوله قصته من بيسكارا إلى جنوى.

بعد جنوى، وعدد من الاختبارات، انتهى المطاف بالنجم الذي كان وقتها جزء من حقوقه مملوكة ليوفنتوس في أفضل ناد ممكن، تورينو.

تورينو كان يلعب بخطة هجومية، يدعمه الموهوب للغاية في المراوغة والتمرير بالقدم اليسرى ألسيو شيرشي.

لهذا ظهر إيموبلي جيدا مع تورينو، وسجل 22 هدفا وصنع هدفين.

رهان ناجح

دورتموند يثق في قدرة اللاعب على أن يكون عبقريا، فمن يخلف ليفاندوفسكي عليه أن يكون عبقريا.

مارك زورك المدير الرياضي لدورتموند صرح عن اللاعب "إنه يتحرك بشكل جيد للغاية، متعدد القدرات، قوي بدنيا، وبالتالي سيكون خير خليفة لليفا".

يظهر في أهداف إيموبلي، أنه يملك تقنية عالية في إنهاء هجماته.. لا يسدد كراته بقوة، بل يعرف متى يضع كرته من فوق رأس الحارس، ومتى يسدد أرضا، ومتى يقف على كرته قبل التصويب.

ويقول حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر: "المهاجم الذي يصوب الكرة بقوة أو (غشومية) لا يصبح نجما، المهاجم الجيد هو الذي يصوب الكرة ليست قوية، فيتحكم في وجهتها تماما".

نجم إيطاليا أيضا يجيد للغاية استلام الكرة تحت الضغط، بكل أوضاعه يعرف كيف يستقبلها، وهو أمر مهم للغاية في دورتموند، ولعب دورا في اختياره ليخلف روبرت ليفاندوفسكي.

حين تصل الكرة لإيموبلي، فهو يقوم بحركة واحدة، ثم يسدد.. لا يحتفظ بكرته لفترة طويلة، يرى أفضل زاوية تصويب، ثم يطلق كرته بأفضل تقنية ممكنة.

ميزة أخرى يكشفها تشيزاري برانديللي المدير الفني لإيطاليا، بتصريحه "إيموبلي هادئ جدا أمام المرمى، يملك ثقة غير عادية".

ويقول إيبمولي عن نفسه ميزة أخرى، هي: "أستطيع اللعب بجوار ماريو بالوتيللي جدا، لأن سوبر ماريو يلعب في العمق ويحب الاحتفاظ بالكرة، بينما أتحرك أنا من الجانبين، حتى أصل إلى منطقة الجزاء".

رهان فاشل

في المقابل، يظهر أيضا أنه ليس سريعا، الركض بسرعة فائقة ليس من بين مواهبه.

هذا الأمر جعل لوثار ماتيوس أيقونة الكرة الألمانية وكذلك لاعب بايرن ميونيخ السابق يعلن رأيه بأن إيبمولي لن يكون النجم المنتظر.

وصرح ماتيوس "هو ليس سريعا، قوي لكنه لا يجيد التحرك من خارج منطقة الجزاء، بالتأكيد لن يكون ليفاندوفسكي جديد".

شاهد أهداف إيموبلي مع تورينو هذا الموسم، واحكم بنفسك.. هل يكون نجما في المونديال أم مجرد لاعب أخر ينجح في الكالتشيو ويفشل خارجه مثل لوكاريللي وبول كورادي: