فبعد تكوين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 1904 وافق الأعضاء في 1928 على إقامة البطولة العالمية، وفازت أوروجواي بشرف تنظيمها.
لكن البطولة لم تكن في حاجة لمباريات تأهيلية بقدر ما احتاجت لوسائل مواصلات تقل المنتخبات المشاركة إلى أوروجواي.
فالبطولة الأولى شارك بها 13 منتخبا، جاء من خارج أمريكا اللاتينية خمسة منتخبات، أربعة من أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة، وكانت صعوبة الرحلة في ذلك الوقت من أوروبا إلى أوروجواي سبب إحجام الدول الأوروبية.
إلا أن فرنسا وبلجيكا ورومانيا ويوجوسلافيا قطعوا المسافة، وبدأت البطولة بأربع مجموعات، الأولى ضمت أربعة فرق وتم توزيع التسعة منتخبات المتبقية بالتساوي على الثلاث مجموعات الأخرى.
كانت فرنسا صاحبة أول هدف في تاريخ البطولة بقدم لوسين لاورين ليفوز الديوك في المباراة الافتتاحية على المكسيك، إلا أن المغامرة الفرنسية انتهت عند دور المجموعات خاصة بعد الهزيمة من الأرجنتين، في مباراة ميزها إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية قبل انقضاء الوقت الأصلي بست دقائق بعد هدف وحيد للأرجنتين.
تأهلت الأرجنتين وأوروجواي والولايات المتحدة ويوجوسلافيا إلى نصف النهائي، وكانت المباراة النهائية لاتينية خالصة بين راقصي التانجو وأصحاب الأرض، فيما لم تلعب مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية ليتقاسم الأمريكيون مع ممثلي أوروبا في المربع الذهبي المركز الثالث.
المباراة النهائية لم تخل من الجدل التحكيمي الذي لازم الأرجنتينيين في البطولة، إذا طالب الضيوف بلعب المباراة بكرتهم، وتمسكت أوروجواي بلعب المباراة بكرتها، فاختار الحكم حلا وسطا بلعب كل شوط بكرة فريق، لتنهي المباراة بفوز أوروجواي 4-2 ليحمل خوزيه نازاسي قائد أصحاب الأرض أول كأس عالم في تاريخ كرة القدم.
احتفال البلد بمرور قرن على استقلالها منح البطولة شعبيتها المطلوبة بحضور نحو نصف مليون مشاهد 93 ألفا منهم في المباراة النهائية، وزعوا على ثلاثة ملاعب في العاصمة مونتيفيديو هي بوسيتوس وباركال سينتر وسينتيناريو.
هل تعلم؟
انتهت مباراتا نصف النهائي بين الأرجنتين والولايات المتحدة من جهة، وأوروجواي ويوجوسلافيا في الأخرى بنتيجة 6-1 لصالح راقصي التانجو وأصحاب الأرض.