كانت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية قد أكدت في وقت سابق اليوم أن قطر ممثلة في محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق والعضو السابق باللجنة التنفيذية للفيفا دفعت نحو خمسة ملايين دولار (3.7 مليون يورو) لصالح مسئولين بكرة القدم الأفريقية بهدف الفوز بتنظيم مونديال 2022.
من جانبها أصدرت اللجنة المنظمة بيانا قالت فيه إن ملف ترشيح قطر "ألتزم بقواعد الفيفا في التقدم بعروض بما يتوافق مع الضوابط الأخلاقية".
وأضافت "بالنسبة لمعلومات (صنداي تايمز) فلم تكن لبن همام أي علاقة رسمية أو غير رسمية بملف قطر 2022، وكان علينا اقناعه بملفنا مثل أي عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا".
وأكدت اللجنة أنها ستتعاون مع ميتشل جارسيا مسئول لجنة النزاهة في الاتحاد الدولي لكرة القدم وأعربت عن ثقتها في أن التحقيقات ستؤكد اتباع اللجنة لجميع سبل اللعب النظيف في تقديم ملفها.
وتابعت اللجنة "فزنا بحق تنظيم المونديال لأن ملفنا كان الأفضل بين المتقدمين، وأنه كان قد حان الوقت لاختيار دولة في الشرق الأوسط لتنظيم كأس العالم".
وبحسب الصحيفة، هناك آلاف الفواتير والبرقيات والرسائل الالكترونية بين بن همام، الذي أوقف عن العمل في مجال الكرة بسبب دعاوى فساد والمرشح السابق لرئاسة الفيفا، ومسئولين أفارقة، لهم تأثير على نتيجة التصويت للدولة المستضيفة للمونديال، رغم أنهم لم يكن لديهم الحق في التصويت.
وأشارت إلى أن قاعدة البيانات الالكترونية أثبتت وجود عشر صناديق تابعة لشركة "كيمكو" المتخصصة في مجال البناء والتي يمتلكها بن همام، تم استخدامها لدفع أموال اضافة إلى تحويل نقدي بقيمة 200 ألف دولار لحسابات رؤساء 30 اتحادا لكرة القدم في أفريقيا.
كما أقام بن همام، وفقا للصحيفة، حفلات استقبال للاحتفاء بهؤلاء المسئولين الذين وزع عليهم حتى 400 ألف دولار نقدا، وفي المقابل تعهد هؤلاء في رسائل الكترونية باطلاق حملة لدعم ترشح قطر لاستضافة المونديال.
وأفادت كذلك بأن بن همام دفع أكثر من 1.6 مليون دولار قبل أشهر من التصويت للحسابات المصرفية التابعة للنائب السابق لرئيس الفيفا جاك وارنر، الذي كان عضوا باللجنة عن ترينيداد وتوباجو.
وأضافت ان بن همام حال كذلك دون استبدال رينالد تيماري، العضو باللجنة عن الأوقيانوس بآخر لاتهامه بالفساد، وفقا للصحيفة التي أشارت إلى دفع 800 أل فدولار إلى اتحاد كوت ديفوار الذي تعهد عضوه جاك أنوما "بدعم ترشيح قطر".