وحقق أتليتكو مدريد نهار الأحد فوزه الأول في الدوري الإسباني على ملعب ميستايا معقل خصمه فالنسيا لأول مرة منذ 11 عاما بهدف دون رد، ليقترب من حسم اللقب.
ونجح فريق المدرب الأرجنتيني الشاب دييجو سيميوني في حصد النقاط الثلاث بهدف راؤول جارسيا باستغلال خطأ فادح من حارس "الخفافيش" فيسنتي جوايتا قبل نهاية الشوط الأول.
ومرر جابي فرنانديز طولية على حافة منطقة الجزاء سددها جارسيا برأسه في غفلة من الدفاع وبعد خروج خاطئ من جوايتا (ق43).
وبتلك النتيجة يرفع أتلتيكو رصيده إلى 88 نقطة.
وقد يحسم الروخيبلانكوس الليجا لصالحهم إذا فازوا في المباراتين المقبلتين على ليفانتي (خارج ملعبهم) وأمام مالاجا في فيسنتي كالديرون، بغض النظر عن نتيجة قمة الجولة الأخيرة مع برشلونة في كامب نو.
ورغم خطأ جوايتا إلا أنه منع هدفين مؤكدين من دييجو كوستا في بداية ونهاية الشوط الثاني، وبخلاف ذلك كانت المباراة مغلقة وقليلة الفرص.
وفي المساء حقق برشلونة فوزا معنويا بشق الأنفس على أرض مضيفه فياريال بثلاثة أهداف مقابل اثنين على ملعب المادريجال بمساعدة كبيرة من الحظ.
وصعد البرسا مؤقتا لوصافة الليجا ببلوغ النقطة 84 خلف المتصدر أتلتيكو مدريد بأربع نقاط، بينما يتفوق على ريال مدريد الثالث بنقطتين، لكن الأخير تتبقى له مباراة مؤجلة.
أما فريق "الغواصات الصفراء" فيستقر في المركز السابع بـ52 نقطة.
جاء الفوز في أول مباراة يخوضها الفريق الكتالوني بعد صدمة وفاة مدربه السابق تيتو فيلانوفا، وبدت معالم التأثر على اللاعبين أثناء الوقوف دقيقة حداد على روحه قبل صافرة البداية.
نجح فياريال في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف كاني في اللحظات الأخيرة بعد تلقيه تمريرة رائعة من جوناثان بيريرا في عمق دفاع البرسا المتخاذل ليسدد أرضية متقنة في شباك خوسيه بينتو.
شهد الشوط الأول إجراء مارسيلينو تورال مدرب فياريال تغييرين إضطراريين بعد إصابة المهاجم الفرنسي جيريمي بيربت والجناح توماس بينا (ق14 و36) ونزول بيريرا والمكسيكي خافيير أكينو.
ومع بداية الشوط الثاني نجح الفريق الأصفر في مضاعفة النتيجة بهدف ثان (ق55) عبر رأسية جميلة من الجناح مانويل تريجيروس عقب تسلمه عرضية نموذجية من أكينو في غفلة معتادة من الدفاع الكتالوني.
واستفاد البلوجرانا من النيران الصديقة في أول مرة (ق65) حين سجل المدافع البرازيلي جابرييل بالكعب عن طريق الخطأ في شباكه بعد أن اصطدمت به تمريرة عرضية من مواطنه داني ألفيش.
لكن الخطأ تكرر مجددا (ق78) حين أودع المدافع الأرجنتيني ماتيو موساكيو ضربة رأسية في شباكه بطريقة غريبة أثناء تشتيت عرضية أخرى من ألفيش.
واستفاق برشلونة بعد التعادل وتمكن نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من خطف هدف الفوز الثالث إثر جملة ثلاثية متقنة تعاون فيها مع سرجيو بوسكيتس وسيسك فابريجاس (ق82).
وتكفل حارس فياريال سرخيو أسينخو بمنع اهتزاز شباكه مجددا خاصة من محاولات ميسي حتى انتهى اللقاء.
وحقق ريال مدريد السبت فوزا مريحا برباعية نظيفة على ضيفه أوساسونا بملعب سانتياجو برنابيو، وذلك قبل الاصطدام ببايرن ميونخ الألماني في إياب نصف نهائي دوري الأبطال غدا الثلاثاء.
لم يتأخر الريال سوى ست دقائق ليسجل هدفه الأول عن طريق نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سدد كرة من خارج منطقة الجزاء وفي زاوية صعبة جدا على الحارس لتسكن الشباك.
كاد سرخيو راموس يضيف الهدف الثاني للملكي (ق22) عقب انطلاقة لرونالدو من الناحية اليمنى تبعتها عرضية فشل المدافع الإسباني في إيداعها بالمرمى.
عاند الحظ "صاروخ ماديرا" (ق30) حيث سدد ركلة حرة من زاوية صعبة للغاية إلا أنها مرت بجوار القائم بسلام.
بعدها سدد البرازيلي مارسيلو تسديدة على ارتفاع منخفض من خارج منطقة الجزاء إلا أن حارس الضيوف نجح في التصدي لها (ق40).
مع بداية الشوط الثاني كان أوساسونا قريبا من التعادل عقب مقصية لإيمليانو أرمنتيروس مرت بجوار قائم دييجو لوبيز (ق47)، إلا أن الريال رد سريعا عن طريق كريستيانو رونالدو الذي أحرز الهدف الثاني بصاروخية أخرى من خارج منطقة الجزاء (ق51).
أضاف راموس الهدف الثالث للنادي الملكي برأسية رائعة حول بها عرضية الأرجنتيني أنخل دي ماريا المتقنة إلى داخل شباك الضيوف (ق60).
بعدها بدقيقة أخرج الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب النادي الملكي رونالدو وأدخل البرازيلي كاسيميرو بعد الاطمئنان على "صاروخ ماديرا" قبل موقعة "أليانز أرينا".
ثم أجرى أنشيلوتي تغييرا آخر (ق66) بخروج الكرواتي المجتهد لوكا مودريتش ونزول شابي ألونسو تلاه آخر (ق78) بخروج دي ماريا ونزول داني كارباخال.
أضاف كارباخال الهدف الرابع (ق83) عقب تمريرة ماكرة من العمق أرسلها إيسكو ألاركون على ارتفاع مناسب للغاية ليضعها الظهير الأيمن برأسه في المرمى.