حسام عادل

كيف ينجح مرتضي مع الزمالك

عكس ما توقع الجميع انتهت انتخابات الزمالك دون حدوث أزمات أو خناقات بين المرشحين بل وخرج علينا أحد المرشحين عقب إعلان النتيجة يهنئ منافسه علي الفوز بكرسي الرئاسة .. مفاجأة .
الأحد، 30 مارس 2014 - 11:12
عكس ما توقع الجميع انتهت انتخابات الزمالك دون حدوث أزمات أو مشاجرات بين المرشحين بل وخرج علينا أحد المرشحين عقب إعلان النتيجة يهنئ منافسه علي الفوز بكرسي الرئاسة .. مفاجأة .

علي الرغم من نجاح مرتضي منصور وفوزه بكرسي رئاسة الزمالك لأربع سنوات مقبلة بسبب شعبيته الجارفة داخل القلعة البيضاء إلا أن عضو مجلس الشعب الأسبق لا يلقي قبولا كبيرا بين جماهير الزمالك التي أصبحت علي يقين أن فريق الكرة مقبل علي انهيار تام علي يده .

الكثير من السلبيات التي اتسم بها مرتضي منصور كانت سببا ودافعا قويا لقطاع كبير من الجماهير في رفضه رئيسا للنادي والتي دفعت البعض لعمل حملة علي مواقع التواصل الاجتماعي لحث أعضاء الجمعية العمومية علي عدم التصويت له تحت عنوان #لا_لمرتضي_منصور لابد وأن يعلمها مرتضي نفسه للعمل علي تداركها في المستقبل ما دامت الجمعية العمومية قالت كلمتها وأتت به رئيسا لأربع سنوات مقبلة .. ونسرد لكم أبرز هذه السلبيات كما يلي ..

التسرع في القرارات

القرارات المتسرعة دون حسابات ودراسة الموقف هي أحد أبرز سلبيات مرتضي منصور والتي كان أبرزها علي الإطلاق إقالة ثيو بوكير المدير الفني السابق للفريق عقب التعادل في أول مباراة له أمام الاتحاد السكندري وتعيين محمد صلاح مديرا فنيا ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وأن صلاح نفسه لم يستمر لأكثر من 48 ساعة حيث قاد مرانا واحدا ليفاجئ مرتضي الجميع بالتراجع عن قراره السابق ليعين فاروق جعفر في منصب المدير الفني !

نادي في حجم وقيمة الزمالك لابد وان تكون قرارات رئيسه مدروسة جيدا ولا تتخذ في غفلة من الزمن.

التدخل في شئون الكرة

سلبية أخري يتسم بها رئيس الزمالك القادم وهي تدخله المستمر في شئون كرة القدم علي الرغم من كونه لم يمارس اللعبة طوال تاريخه وبالتالي لا يملك مقومات التحدث في فنيات الكرة ومن من جماهير الزمالك ينسي دوره الفعال من داخل المقصورة الرئيسية لاستاد القاهرة طلع مصطفي جعفر ونزل جونيور يا فاروق !

هل يعقل أن يتعامل رئيس نادي مع مدربه بهذا الشكل أمام الجميع .. بالطبع لا.

الصوت العالي

مقولة شهيرة أن الصوت العالي دليل علي ضعف موقفك هذه حقيقة لم يعترف بها مرتضي منصور حتي الآن ففي أوقات كثيرة يكون معه الحق في بعض القضايا سواء المتعلقة بالزمالك أو غير ذلك ولكن لعادته في التهديد والتسخين والخروج الدائم عن النص يضيع الكثير من حقوقه الخاصة والعامة.

معاداة الجميع

من ليس معي فهو ضدي هذا هو شعار مرتضي منصور في حياته فمن يعرفه عن قرب يعلم انه طيب القلب حقا ولكن يعيبه أنه إذا اختلفت معه فتأكد أنك لن تسلم منه وهذا لن يفيد رئيس نادي الزمالك خلال ولايته القادمة والتي يحتاج بها مساندة الجميع له لتحقيق طموحات أعضاء الجمعية العمومية بالنادي هذا فضلا عن طموحات جماهير الزمالك العريضة التي تنتظر العودة لمنصات التتويج.

وبعد ذكر أبرز سلبيات رئيس الزمالك في السطور الماضية لابد من التأكيد علي ما يحتاجه مرتضي كي يكتب له النجاح في رئاسة الزمالك وهي كالتالي ..

التأني والتفكير الجيد قبل اتخاذ القرار فلا داعي من إصدار قرارات انفعالية لمجرد الظهور الإعلامي .

لابد من تعيين لجنة كرة تكون مسئولة مسئولية كاملة عن إدارة فريق الكرة علي أن تكون سيدة قرارها وليس مجرد رأي استشاري علي أن يبتعد مرتضي منصور نهائيا عن التدخل في شئون الفريق وأن تكون مساندته لهم من خلال تقديم الدعم الكامل لهم وليس بفرض رأيه في تشكيل أو مشاركة لاعب بعينه.

علي مرتضي منصور أن يفتح صفحة جديدة مع الجميع معارضيه قبل مؤيديه وذلك لمصلحة اسم وكيان نادي الزمالك فليس من المعقول أن يمتنع النادي من التعامل مع وسيلة إعلامية معينة لمجرد وجود خلاف بينه وبين من يقوم بالإشراف علي هذه الوسيلة الإعلامية.

مرتضي رجل القانون عليه أن يعي تماما أن أخذ الحق حرفة ليس بالصوت العالي وإنما بالقانون الذي هو يعتبر أحد رواده فلا داعي للتصريحات الساخنة التي تضيع من حق النادي في الكثير من القضايا.

علي مرتضي منصور تقبل النقد لو أراد النجاح والنهوض بنادي الزمالك من جديد والعودة لمنصات التتويج.