صلاح انتقل من بازل السويسري إلى تشيلسي في فترة الانتقالات الشتوية ليحل مكان خوان ماتا الراحل إلى مانشستر يونايتد.
مورينيو وضع في رأسه أمرين بالنسبة لصلاح، الأول أنه سيكون بديلا جيدا وخليفة مناسب لماتا لأنه على حد وصف الاستثنائي "يجيد شغل أي مكان خلف رأس الحربة.. سواء في العمق أو الجناحين".
لكن السبب الثاني هو الأهم.. وهو الذي ظهر في لقاء أرسنال.
محمد صلاح يجيد اللعب خلف دفاع الخصوم، خاصة حين يندفع هؤلاء الخصوم إلى الهجوم ويكشفون خطوطهم الخلفية.
ويقول مورينيو عن ذلك: "صلاح سيفيد الفريق حين نواجه خصوما يلعبون بدفاعات متقدمة، لأنه سريع ويجيد ضرب مصيدة التسلل".
هذا ما حدث في لقاء تشيلسي وأرسنال.
أرسنال كان يلعب بعشرة لاعبين بعد خروج كارين جيبس مطرودا.. وكان المدفعجية قد خسروا فعليا بعد استقبال شباكهم 5 أهداف.
اندفع أرسنال في محاولة بائسة ويائسة للتعويض.. فتقدم الخط الخلفي للمدفعجية كثيرا.
هنا جاء دور صلاح.. الذي اشترك في الدقيقة 67 مكان البرازيلي أوسكار.
النجم المصري القادم من سويسرا لم يلعب على الجناح.. ترك إدين أزار يفتح الملعب على مصراعيه.
أزار نجح في جعل دفاع أرسنال ممطوطا بعرض الملعب.. هنا ظهرت مساحات.. فتحرك فيها محمد صلاح.
وبدأت الكرات الطولية تنطلق نحو صلاح.. نجح في أول فرصة وسجل.
وفي ثاني فرصة انفرد، لكنه كان قد أخفق في تقدير مصيدة التسلل بمسافة بسيطة للغاية.