وقال بلاتر في بيان رسمي: "أرجو أن تنقلوا إلى عائلته، وخصوصاً ابنه سليم، الحكم الدولي، وإلى ذويه وأهله أصدق عبارات تضامننا ومواساتنا في هذه الأوقات العصيبة".
وأضاف جوزيف سيب بلاتر في رسالة تعزية إلى رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء: "لقد تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة محمد صالح الجديدي، اللاعب السابق في منتخب الوطني."
ووصف الجديدي بأنه "هدافً من الطراز الرفيع".
وأوضح الاتحاد الدولى لكرة القدم على موقعه اليوم أن المهاجم الدولي التونسي السابق محمد صالح الجديدى تُوفي يوم أمس الذى تزامن مع عيد ميلاده الـ76.
وكان الجديدي قد ولد عام 1938 في غار الدماء، شمال غرب تونس، لينضم إلى النادي الإفريقي في سن الـ18. وبعد عامين مع فرق الشباب، انضم إلى فريق الكبار خلال موسم 1958-1959.
وسرعان ما أصبح الجديدي واحداً من أفضل المهاجمين في الدوري التونسي، حيث تفنن في تسجيل الأهداف ليواصل تطوره عاماً بعد عام.
ثم خطف اللقب الوطني الأول له في مسيرته مع أبناء العاصمة عام 1964، قبل أن يضيف إلى رصيده ثنائية تاريخية عام 1967، وثلاثة كؤوس وطنية أعوام 1965، 1968 و1969. وقد ظل طوال حياته وفياً للنادي الإفريقي، الذي لعب معه 222 مباراة في الدوري، و44 في كأس تونس، حيث هز الشباك 98 و12 مرة في كلتا المسابقتين على التوالي، علماً أنه نال لقب هداف الدوري عامي 1965 و1969.
لم تمر موهبته مرور الكرام على مختلف مدربي المنتخب الوطني في ذلك الوقت، فبعد أن خاض أول مباراة دولية له في عام 1962، واصل تألقه مع نسور قرطاج على مر السنين، حيث حمل قميص الفريق الوطني 40 مرة مسجلاً 19 هدفاً قبل توديع الملاعب الدولية في عام 1969، علماً أن إنجازه الرئيسي مع المنتخب يتمثل في لقب كأس العرب عام 1963، عندما شارك في الفوز على سوريا في المباراة النهائية.
وبعد مسيرة حافلة بالنجاحات، بدأ الجديدي مشواره في عالم التدريب، ليشرف على فريق مقرين، كلاعب ومدرب، قبل أن يتولى زمام إدارة النادي الإفريقي بين عامي 1976 و1981.
وبعدما كرس حياته لكرة القدم، لم ين من الغريب أن يرتبط اسم ابنه سليم بملاعب الساحرة المستيرة، ليس كلاعب أو كمدرب، ولكن كحكم.