ميامي، (إفي): أسفرت قرعة بطولة ميامي، ثاني بطولات الأساتذة لهذا الموسم، والتي تقام بالولايات المتحدة، عن مواجهات ثأرية محتملة للإسباني رافائيل نادال، المصنف الأول عالميا بين لاعبي التنس المحترفين في الجزء العلوي من جدول المسابقة والصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الثاني عالميا في الجزء السفلي.

فيما تبدو مهمة البريطاني آندي موراي في الحفاظ على لقبه شبه مستحيلة خاصة في ظل مستواه الحالي.

فمن جديد، وقع نادال في الجزء العلوي من الجدول مع السويسري ستانيسلاس فافرينكا، المصنف الثالث عالميا، كما حدث في بطولة إنديان ويلز، أولى بطولات الأساتذة هذا الموسم.

وقد تكون هذه فرصة الإسباني للثأر من الهزيمة التي تعرض لها أمام فافرينكا في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى هذا الموسم، المباراة التي تعرض فيها "رافا" لاصابة في الظهر أبعدته عن أفضل مستوياته، ليتوج السويسري بأول لقب "كبير له".

كما وقع في الجزء العلوي من الجدول الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو، المصنف الثامن عالميا، والذي أبعدته الاصابة التي يعاني منها في مرفق اليد اليسرى عن المشاركة في بطولة إنديان ويلز.

ورغم أن نادال له الأفضلية في مجموع اللقاءات المباشرة التي جمعته بديل بوترو، حيث فاز بثمانية مقابل أربع هزائم، فإن مرارة الهزيمة في المباراة الأخيرة التي جمعتهما لا يزال في حلق "رافا" وعشاقه.

ففي نصف نهائي بطولة شنغهاي الموسم الماضي، تغلب ديل بوترو على نادال بمجموعتين دون رد، بواقع 6-2 و6-4 في مباراة بدا فيها الإسباني عاجزا أمام المستوى الرائع الذي قدمه "الديلبو" وكراته القوية.

أما المباراة الثأرية التي ينتظرها الكثير من عشاق "رافا" فهي أمام الأوكراني ألكساندر دولجوبولوف، المصنف 23 عالميا الذي وقع في النصف العلوي من الجدول، بعد أن حقق كبرى مفاجآت بطولة إنديان ويلز بالاطاحة بالمصنف الأول عالميا في ثالث أدوار أولى بطولات الأساتذة لهذا الموسم، ليحرمه من 955 نقطة.

وتبرز من بين الأسماء التي وقعت مع نادال في النصف العلوي من الجدول التشيكي توماس بيرديتش، المصنف السابع عالميا، والإسباني نيكولاس ألماجرو، المصنف 19 عالميا، والذي خسر المواجهات العشرة التي جمعته بـ"رافا".

ولكن بدون استباق الأحداث، يستهل نادال رحلته نحو لقب البطولة، التي غاب عنها الموسم الماضي، بمواجهة الفائز من المباراة التي تجمع الأسترالي ليتون هيويت والهولندي روبن هاسه.

أما مهمة الصربي نوفاك ديوكوفيتش فتبدو أكثر صعوبة، فقد وقع في الجزء السفلي من الجدول مع السويسري روجيه فيدرير، المصنف الخامس عالميا، الذي يمر بحالة جيدة بعد الأداء المتواضع الذي قدمه الموسم الماضي.

ففي المباراة قبل الأخيرة التي جمعت بينهما، تمكن فيدرير من الفوز في نصف نهائي بطولة دبي رغم تأخره بمجموعة، فيما فاز ديوكوفيتش بصعوبة على "المايسترو" في نهائي بطولة إنديان ويلز.

ولن يكون فيدرير العقبة الوحيدة المحتملة أمام ديوكوفيتش في طريقه نحو اللقب، ففي الجزء السفلي من الجدول أيضا يوجد البريطاني آندي موراي، المصنف السادس عالميا، والذي سيحاول الدفاع عن لقبه في مهمة شبه مستحيلة، خاصة في ظل المستوى المتواضع الذي يقدمه حاليا بعد العملية الجراحية التي خضع لها في الظهر بنهاية الموسم الماضي.

وكذلك الإسباني ديفيد فيرير، المصنف الرابع عالميا، والذي بلغ نهائي البطولة العام الماضي، حيث وقع هو الاخر في النصف السلفي من الجدول، ليكون عقبة كبيرة في طريق ديوكوفيتش، حيث إنه يسعى لاستعادة مستواه بعد الاصابة التي تعرض لها في الساق اليسرى، والتي دفعته للانسحاب من بطولة أكابولكو والاعتذار عن المشاركة في بطولة إنديان ويلز، ليعود في ميامي.

ومن المقرر أن يستهل "نولي"، الذي خرج من الدور الرابع في نسخة العام الماضي، رحلته نحو اللقب بمواجهة الفائز من المباراة التي تجمع الأرجنتيني خوا موناكو والفرنسي جيرمي شاردي.