وتأهل أتليتكو إلى ربع النهائي بالفوز 5-1 في مجموع المباراتين ليقصي ميلان صاحب السبعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا.
وسجل أهداف أتليتكو كل من دييجو كوستا (هدفين) وأردا توران وراؤول جارسيا في الدقائق 3 و40 و71 و85.
بينما سجل كاكا لميلان في الدقيقة 27.
وبذلك ينتهي ميلان تماما بعد خروجه من دوري الأبطال وكأس إيطاليا ووجوده في مركز متأخر بالدوري الإيطالي، فيما ضمن أتليتكو الذي خسر نهائي نسخة 1974 مكانه بين الثمانية الكبار.
ولم يستفد الطليان من السيطرة والاستحواذ على الكرة في المباراة التي كانت فيها الخطورة من نصيب أصحاب الأرض، الذين بدوا في أفضل حالاتهم سواء بدنيا أو ذهنيا، خاصة وأن الأداء لم يهتز بعد هدف ميلان.
وطغى وجود نجم أتلتيكو مدريد دييجو كوستا على عودة الإيطالي ماريو بالوتيلي إلى ميلان بجوار البرازيلي كاكا، ليقود الأول كتيبة أبناء دييجو سيميوني إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
وكان الظهور الأول لكوستا بعد مرور أربع دقائق فقط من عمر المباراة، حيث استغل عرضية من زميله خوان فران وجهها بقدمه من الوضع طائرا لتسكن الشباك.
وفي ظل تبادل الفريقين السيطرة على مجريات الأمور، بدت الكفة تميل بعض الشيء إلى أصحاب الأرض، خاصة مع الهدف الأول والفرص المتعددة التي أهدرها اللاعبون، أبرزها التي سنحت لدييجو جودين، الذي سدد تمريرة سحرية من كرة ثابتة يسددها بجوار القائم الأيسر للحارس (ق9) عاد الفريق الإيطالي إلى الصورة مجددا من هجمة سريعة بدأها بالوتتيلي ويمررها إلى أندريا بولي الذي يرفع كرة عرضية سددها كاكا برأسه لتسكن الشباك (ق27)، ليطمع لاعبو الميلان في المباراة.
وأهدر الثنائي كاكا وبالوتيلي العديد من الفرص، التي كان أخطرها الرأسية التي سددها البرازيلي من كرة عرضية رائعة لتمر فوق العارضة (ق35).
ولكن التركي أردا توران عاقب ميلان على اهدار الفرص بتسديدة قوية اصطدمت بمدافع ميلان، عادل رامي وتغير اتجاهها وتسكن الشباك (ق40)، ليصيب لاعبي أتلتيكو الحماسة.
وفي لقطة رائعة سدد راؤول جارسيا خلفية مزدوجة تمر بجوار القائم الأيمن للحارس (ق41).
ولم تختلف الأمور كثيرا في شوط المباراة الثاني، حيث واصل أتلتيكو الضغط بهجمات خطيرة على مرمى ميلان، وان كان بشكل مبكر للغاية، من خلال تسديدة كوستا تمر بجوار القائم في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء.
وبعد دقيقتين، سدد جابي كرة قوية من تمريرة سحرية من كوستا بعد مشوار طويل لكنها تصطدم بالعارضة وتخرج (ق48) وواصل الفريقان محاولة ادارك هدف لحسم النتيجة، الا أن راؤول جارسيا أطلق رصاصة الرحمة على ميلان برأسية رائعة من كرة ثابتة (ق70).
وبعد الهدف بدا ميلان مستسلما أمام أتلتيكو الذي بدأ يلعب بأريحية كبيرة في ظل المحاولات المحدودة من جانب لاعبي الفريق الإيطالي، إلى أن سجل كوستا هدفه الشخصي الثاني والرابع للفريق من تسديدة قوية من داخل المنطقة تسكن شباك الفريق الإيطالي (ق84).