تجارب وخبرات عديدة مرت علينا، بطولات عالم تلو أخرى، فترات غياب متباعدة.. سأحكي لكم كل القصص التي في النهاية ستشكل لديكم صورة كاملة توضح لنا كيف للمنتخب أن يتصرف حتى ينجح في كأس العالم المقبلة.
الحلقة الأولى:
بعد مباراة كوبا التى فزنا بها عندما أنهينا مبارياتنا فى كأس العالم بكندا سنة ١٩٩٤ فى المركز ١٤ من ١٦ ذهبنا الى الفندق و اخذنا مكأفأة فورية حوالى 500 دولار وكنا نرقص بأول مكسب لنا فى نهائيات كأس العالم.
تصورنا أننا بدأنا معرفة طريق العالمية بعد أن كنا فى المركز الأخير بكأس العالم الأرجنتين سنة ١٩٩٠ و لكن اتضح اننا نسير فى الاتجاه المضاد تماماً.
كان التأهل لكأس العالم فى هذه الفترة صعبا ولكنه لم يكن بالصعوبة والشراسة الموجودين حاليا.
وكان يمكننا الفوز على أقوى الفرق الإفريقية ببعض التركيز والإرادة والتنظيم الذى طالما امتلكناه عن المنتخبات الإفريقية.
وفى نفس الوقت بزغ نجم منتخب الناشئين الفائز ببطولة إفريقيا تحت 21 سنة ويضم إسماعيل أحمد وطارق الغنام وأحمد عبد الوهاب وهيثم السعيد والحسيني سمير.
وأصبحت السلة المصرية مؤهلة للتفوق الدولي بعناصر الخبرة الموجودة والنجوم الناشئين الجدد.
لكن قرار من مجلس إدارة الاتحاد المصرى سنة 1997 برئاسة محمود احمد علي بالاعتماد على عناصر منتخب الناشئين كعناصر اساسية للمنتخب الاول جعل العديد من النجوم الكبار يعتذرون عن عدم الانضمام للمنتخب مثل اشرف الكردي و فتحى عبد العزيز و شريف الصناديلي نجوم المنتخب الكبار.
كان القرار من وجهة نظرى غير صائب لاختفاء القدوة والمثل الذى يجب ان يراه هؤلاء النجوم الصغار و فى بطولة إفريقيا بالسنغال حل المنتخب المصرى رابعا ثم حافظ على المركز الثالث فى بطولات انجولا 1999 والمغرب 2001 والاسكندرية 2003 ثم كان قرار اخر خطير بالاعتذار عن بطولة إفريقيا الجزائر عام 2005 ثم نعود للاشتراك فى بطولة انجولا 2007 لنحتل المركز الرابع فى مشاركة تعطى الامل بعودة المنتخب لمكانه الطبيعى ثم كانت الكبوة الكبرى..
وللحديث بقية..
محمد عبد المطلب.. نائب رئيس اتحاد كرة السلة