ما حدث من بعض مسؤولي اتحاد الكرة "غير" المصري تجاه نادي الزمالك في أزمته الاخيرة والمتعلقة بمنع حضور جماهيره لمباراة كابوسكورب الأنجولي في ذهاب دور الـ32 بدوري أبطال إفريقيا كارثة في حق الرياضة المصرية.
اندهشت كثيرا من موقف علاء عبد العزيز مدير العلاقات العامة باتحاد الكرة أثناء المؤتمر الفني لمباراة الزمالك وكابوسكورب وتأكيده علي خوض المباراة دون حضور الجماهير وذلك لغلق الباب تماما أمام جماهير الزمالك الراغبة في حضور المباراة ومساندة فريقها.
وعلي الرغم من عدم أحقية عبد العزيز في التحدث في هذا الأمر إلا أن مراقب المباراة أعلن وقتها أحقية حضور جماهير الزمالك المباراة لعدم وجود عقوبة علي ممثل مصر لدي الاتحاد الإفريقي مشيرا إلي أن قرار المنع هو شأن داخلي بين الزمالك والأمن.
وكان هذا الحديث في وجود ممثل من الأمن الذي لم يتحدث أيضا في هذا الأمر رغم أحقيته في ذلك.
ولكن اتحاد الكرة أرسل خطابين رسميين للنادي صباح يوم المباراة كان الأول مرسلا من وزارة الداخلية والذي جاء مضمونه موافقتهم علي تأمين المباراة دون حضور الجماهير والثاني مرسل من ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة "غير" المصري يؤكد خلاله اتخاذ الأمن قرارا بالانسحاب حال اقتحام جماهير الزمالك للمباراة وهو ما لم يحدث حيث عادت وزارة الداخلية مؤكدة عدم صحة ذلك.
ثم جاء التصعيد غير المبرر من اتحاد الكرة، حين راسل الاتحاد الإفريقي نفسه والتأكيد علي إقامة المباراة دون حضور الجماهير لاتخاذ ما يراه الاتحاد الافريقي من قرار حال مخالفة التعليمات وكأن الزمالك ناديا ممثلا لدولة أخرى!
لا أعلم حتى الأن ما هي أوجه الاستفادة التي استفادها كل من حارب داخل اتحاد الكرة لمنع جماهير الزمالك من الحضور هل كان يرغب في فقدان الفريق لقوته المتمثلة في جماهيره كعادة الفرق الجماهيرية؟
هل يرغب في خروج الزمالك مبكرا من دوري الابطال الافريقي؟ في مصلحة من أيضا خروج أحد ممثلي مصر من السباق الافريقي .. عفوا الزمالك يمثلني ويمثل مصر واتحاد الكرة لا يمثلني بل يمثل انجولا.
وحتي لا أكون ظالما سوف نضع ولو نسبة 1 % ان اتحاد الكرة لم يقدم علي مثل هذه التصرفات الا بتعليمات من الأمن لمنع جمهور الزمالك من الحضور رغم عدم قناعتي الشخصية بذلك .
بعيدا عن مواقف اتحاد الكرة الذي لا يمثلني ولا يمثل أي رياضي مصري فهناك منظومة أخري شاركت في فضيحة منع جمهور الزمالك من ممارسة حقها الأصيل بمساندة فريقها في مثل هذه المباراة الهامة وهي منظومة الأمن التي مارست كل مشاهد العنف مع مشجعين لم يتحركوا سوي لمساندة فريقهم شعارهم " المدرج متعتنا الحقيقية ".
رفعت جماهير الزمالك الأعلام ورفعت قوات الامن قنابل الغاز لتبدأ معركة جديدة بمحيط ستاد القاهرة كادت أن تؤثر علي خوض المباراة بعدما فشل لاعبي الفريقين من إكمال عملية الإحماء بسبب انتشار الغاز المسيل للدموع ..
فماذا تنتظرون أن يعامل المصريون بالخارج اذا كنتم أنتم من تهينونا؟
كان بإمكان رجال الأمن توفير مجهوداتهم والنزول بنصف قوتهم التأمينية فقط لو وافقوا علي دخول جماهير الزمالك للمدرجات دون أي اشتباكات ولكن علي ما يبدو انهم اتخذوا قرارا بمحاربة كل روابط الأولتراس دون النظر لحجم الضحايا المتوقع أو تأثير ذلك علي الاجواء الامنية بمصر .
إلي متي سنظل نبوس الأيادي قبل كل موقعة افريقية لأي من القطبين والمطالبة مرة واثنين بل عشرات المرات للسماح بدخول الجماهير وبعد مفاوضات عدة يمن علينا الأمن بالموافقة علي حضور الجماهير بعدد لا يزيد عن 10000 مشجع كفي عبث يا رجال الأمن الكرة للجماهير .. هذا عملكم الذي تتقاضون عنه الأموال وتأمين المباريات والجماهير مسؤوليتكم لا "جدعنة" منكم .