ذلك بعد أن قدم أحد أعضاء نادي برشلونة بلاغا لجهات التحقيق متهما رئيس النادي بالفساد في تلك الصفقة، وأنه لم يعلن المبلغ الحقيقي للصفقة، هكذا تتعامل الشخصيات التي تحترم مؤسستها، حتى لو كانت متهمة بالفساد، وبين من لا يحترم حتى نفسه.
في المقابل نجد رئيس النادي الأهلي حسن حمدي متهما بتضخم ثروته، وأفرج عنه بكفاله مليوني جنية على ذمة القضية ومنع من السفر، ومتهم الآن في قضية أخرى بشأن فساد في مؤسسته التي كان يعمل بها قبل إحالته للتقاعد ومنع مرة أخرى من السفر، وبالرغم من ذلك لم يفكر مجرد تفكير في تقديم استقالته من رئاسة النادي الأهلي، متصورا إنه محتميا بالنادي الكبير وشعبيته.
روسيل ، قدم استقالته من رئاسة برشلونة ، حتى يبعد ناديه عن أي انتقادات أو مهاترات وحتى لا يلوث سمعة النادي الكبير، بالرغم من إنه أتهم بسبب صفقة تخص النادي، ولكن حسن حمدي مازال متمسكا بالاستمرار في رئاسة النادي.
وكان الأولى به أن ينأى بالنادي الكبير من تلك الفضائح، ولكن هذا هو الفارق بين من يحترم مؤسسته ، وغير ذلك.
استقالة ساندرو روسيل من رئاسة نادي برشلونة، كشفت عوار الرياضة المصرية في صفقات كرة القدم بالأندية المصرية، فمنذ أن عرفت مصر الاحتراف الكروي في بداية التسعينيات من القرن الماضي، من النادر أن تعلن الأندية خاصة الكبيرة منها قيمة صفقات نجومها الكبار.
وأصبح هناك مصطلحات ترد على لسان مسؤولي الأندية عندما تطالب بالكشف عن قيمة الصفقة، من نوعية أن هذا الأمر يخص الناديين، وهو فساد واضح ، ولكن عندما أعلن رئيس نادي برشلونة المستقيل عن قيمة صفقة نيمار بأقل من حقيقتها تعرض للاتهام واستقال على إثر اكتشاف فساده.
لم يكتف حسن حمدي بالتمسك بالبقاء على قمة النادي الأهلي، بل إنه يقود الأن معركة الانتخابات المقبلة، بدعم إبراهيم المعلم.
وكلف أخرين من الأتباع والخدم لتقليب الجهات الخارجية على على مصر لمحاولة البقاء في رئاسة النادي الأهلي برغم إنتهاء مدته القانونية بستة شهور، ويخرج على الرأي العام كل فترة ليؤكد أنه لن يترشح لرئاسة النادي مرة أخرى ، وكأن الأمر بيده وليس لأن اللوائح تمنع ترشحه.
في نفس الوقت لم نسمع أو نقرأ أن إدارة برشلونة لم تشن حربا ضروس على العضو الذي قدم بلاغا ضد رئيس النادي ، ولو كان الأمر في أحد الأندية المصرية لتعرض العضو صاحب البلاغ لكل انواع التنكيل به ، وتحويله للتحقيق وتهديده بالفصل وما إلى ذلك من أمور مهينة.
للتذكره، حسن حمدي ليس أمرا شاذا أو استثنائيا في الرياضة المصرية، بل إنها تمتليء بالكثيرين من أمثال رئيس النادي الأهلي ، وما أكثر الفاسدين في هذا الوسط!!
سيكون حظ الجمعية العمومية للنادي الأهلي سيئا إذا تأجلت الإنتخابات بعد استقالة الوزارة، وسيخطيء وزير الشباب والرياضة الجديد خالد عبد العزيز، إذا ما اتخذ قرارا بتأجيل انتخابات الأندية، لأن الفرصة أتت للنادي الأهلي للتخلص من المشبوهين والمطلوبين على ذمة قضايا فساد الذين أساءوا لسمعة النادي الكبير.
القلعة الحمراء في حاجة الأن لرئيس جديد لا تشوبه شائبة، ويتمتع بسمعة طيبة، وعليه إجماع بسيرة ذاتية مشرفة لا تمسه الألسنة التي تتهامس عن الرئيس الحالي ليل نهار.
لا يحتمي في اسم النادي وجماهيريته ، وينقذه من انهياره الإقتصادي التي تسبب فيها الرئيس الحالي الذي تفرغ لتجنيد الخدم لمحاربة مصر دوليا، وإفساد الأخرين على مدار سنوات طويلة ويستعيد للنادي الكبير هيبته وسمعته المشرفة بما تناسب مع تاريخه الكبير، وليس في حاجة لرئيس تثار حوله الشبهات ، وقد أتت لهم الفرصة بترشح محمود طاهر .