في 2014 يترك حسام عاشور أحد قائدي فريق الأهلي زملائه دون سبب معلوم بعد مباراة الاتحاد التي لم يشارك فيها بقرار فني من المدرب مستقلا "تاكسي" إلى منزله على عكس العرف الذي يقتضي أن تستقل حافلة الفريق.
..
من المنطقي جدا أن يأتي هذا التصرف من لاعب يرى أن تطوير أدائه بمنتصف العشرينات بات أمرا يعيبه، وربما لم يعي بعد أنه أصبح أحد قائدي الأهلي حاليا وبالتالي أمرا كهذا بات غير مقبول تماما.
لن أعترض كثيرا على أدائه داخل الملعب فربما يرى المديرين الفنيين دورا تكتيكيا للاعب بخلاف تمريراته العرضية أو لقلبي الدفاع في الوقت الذي يلعب فيه الفريق بدفاع متقدم مما يتسبب كثيرا في توريط الفريق أو فقدان الكرة كثيرا.
حسام عاشور وقع في فجوة زمنية تجعله يعتقد أنه مازال الناشيء المدلل الذي صمد مع جوزيه وهذا أمر نادر الحدوث للأمانة أو أنه مسمار نص الملعب الذي تراه الجماهير الجندي المجهول وأنه بوسكيتش الكرة المصرية وكل ذلك الهراء.
اللاعب سيكمل عامه الـ28 بعد شهر من الآن ولعب تحت ضغوط أكثر من أي لاعب في جيله ومع ذلك لم يتطور لا فنيا ولا ذهنيا في مرحلة أصبح فيها للأسف أحد لاعبي الأهلي الكبار.
..
وبالحديث عن عاشور ففريق الأهلي في الفترة الأخيرة بات يتبع طريقته، الأهلي أصبح فريقا يلعب للخلف ولم يعد هناك اللاعب الذي يركض بالكرة للأمام لدرجة أن انطلاقة من جدو أنهاها بشكل سيء في مباراة الاتحاد أثارت إعجاب الجميع وكأن مهاجم الفريق الأحمر قام بإعجاز.
الحلول الهجومية التي يمتلكها الأهلي "مفيش " الفريق أصبح منذ بداية المباراة يلعب على الكرات العرضية التي في الأساس لا يجيدها المهاجمين باستثناء عمرو جمال وهو ما يفسر عدم وجود أي حلول أخرى فعادة الفرق التي تلجأ للكرات العرضية تكون بسبب التكتلات الدفاعية وهو ما لم يحدث في الدقائق الأولى بمباريات الأهلي.
التقصير خلال الفترة الماضية كان مشتركا بين الجميع، بداية من الإدارة التي لم تدعم الفريق سوى بلاعبين بالمجان أحدهم لم أعد أذكره أو من أطاحت بأحمد عبد الظاهر واستبداله بمهاجم ثلاثيني وزنه يشعرك بأنه لاعب معتزل منذ سنتين، أم من هادي خشبة الذي فشل في حسم صفقات كانت ستصبح فارقة في أداء الأهلي.
محمد يوسف كان صرح من قبل وأن عبد الظاهر ليس هناك من يعوضه في مهاجمين الأهلي.. وهو ما يؤكد أن الإدارة لم تستشر المدرب في قرارتها المتعلقة بالفريق وأن القرارات خرجت خلال الفترة الماضية بعشوائية لا تقل عن التي يعيشها الفريق.
كذلك المدرب نفسه الذي من الواضح وأنه لا يستطيع التعامل مع الغيابات التي طالت الفريق، فمهنة المدرب في الأساس هي إيجاد الحلول من خلال ما هو متاح لديه.
يوسف لم يتعلم من درس أورلاندو في مباراة الـ3-0 ومازال يلعب على الدفاع المتقدم على الرغم من البطئ الشديد لمدافعي الأهلي وهو ما يسهل مهمة أي مهاجم سريع في الذهاب لمرمى شريف إكرامي مثل ما حدث في مباراة جوانزو ومونتيري والمقاولون والداخلية وحتى الاتحاد السكندري.
الأمر بات مقلقا وباستمرار الأمور على هذا النحو دون تدخل قوي من الإدارة بتدعيم الفريق وتدخل فني أقوى من محمد يوسف فقد نرى أهلي أوليفيرا وفي أفضل الظروف أهلي بونفرير يعود مجددا.