كتب : وكالات
ففي الوقت الذي استعان فيه الصربي نوفاك ديوكوفيتش بالنجم الألماني السابق بوريس بيكر والسويسري روجيه فيدرير بالسويدي ستيفان إدبرج لبعض الوقت، توج السويسري الآخر ستانيسلاس فافرينكا بلقب أستراليا المفتوحة، في المرة الأولى التي يصل فيها إلى نهائي إحدى بطولات الجراند سلام.
وربما يعود قرار الاستعانة بنجوم سابقين، الأمر غير المألوف في التنس الحديث، إلى نجاح تجربة الأمريكي إيفان لنيدل، الذي استعان به البريطاني آندي موراي مطلع 2012، ليقوده في العام ذاته إلى نهائي بطولة ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرته، قبل أن يفوز بذهبية دورة الألعاب الأوليمبية التي استضافتها لندن وبطولة أمريكا المفتوحة، آخر بطولات الجراند سلام.
وفي العام التالي، تمكن موراي من الفوز ببطولة ويمبلدون، التي استعصت على اللاعبين البريطانيين طوال عقود، ليطرح هذا النوع من الشراكة نفسه على ساحة لعبة الكرة الصفراء.
ولكن نتائج الاختبار الأول "الكبير" الذي تمر به هذه الشراكة الجديدة ديوكوفيتش-بيكر وفيدرير-إدبرج لم تكن بالمرضية، خاصة بالنسبة للأول، وإن رأى البعض أن الوقت لا يزال مبكرا لتقييم التجربة.
فمن بين الأسباب المعروفة التي دفعت ديوكوفيتش، الذي فاز ببطولة أستراليا العام الماضي، للاستعانة ببيكر هو اكتساب المهارات الهجومية على الشبكة، وخاصة الجملة التكتيكية "إرسال وشبكة"، التي يصعد بموجبها اللاعب للهجوم على الشبكة بعد إرسال قوي.
وفي مواجهة فافرينكا، في ربع النهائي، خسر ديوكوفيتش نقطة المباراة لصالح السويسري بعد أن نفذ هذه الاستراتيجية بشكل سيئ، دون إبخاس "ستان" حقه بعد الأداء القوي الذي قدمه طوال البطولة.
وربما كانت شراكة فيدرير-إدبرج أكثر فعالية، فبعد موسم محبط للكثير من عشاق "المايسترو" عاد ليقدم مستواه المعهود، ليطيح في ربع النهائي بموراي، الذي أجرى عملية في الظهر نهاية الموسم الماضي، ليثأر لهزيمته في النسخة الماضية من البطولة في نصف النهائي.
الا أن تلك الشراكة لم تقدم له حلولا تمكنه من تجاوز "عقدة" الإسباني رافائيل نادال، الذي فاز عليه بثلاث مجموعات نظيفة في نصف النهائي، قبل أن يخسر الأخير اللقب جراء إصابة في الظهر تعرض لها في المباراة النهائية أمام فافرينكا، الذي بات يحمل راية "الطامحين" في مواجهة نجوم الملعب والمدرجات.