لكن هل أخطأ فيرجسون في اختياره؟ ربما يجيب المستقبل بأن مويس لم يكن الخيار الأسوأ، لكن الحاضر يقول إنه على الأقل لم يكن الأفضل.
مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسي شهدت الصدام الثاني بين مورينيو ومويس، الاستثنائي بعدما عاد لمقعد البلوز واجه المدرب الجديد وحامل لواء فيرجسون.
النتيجة في المرتين كانت لصالح مورينيو، بتعادل سلبي في أولد ترافورد ثم الانتصار بثلاثة أهداف كاسحة في ستامفورد.
هكذا تم فتح باب المقارنة بين الثنائي من جديد:
لكن التقارير الإنجليزية كي لا تظلم مويس، لم تقارنه بالنسخة الحالية لمورينيو بل بتلك التي أتت لإدارة تشيلسي في 2004 وهو لازال غير محترف في التعامل مع كتيبة من النجوم.
مورينيو في موسمه الأول، تعاقد مع 9 لاعبين دفعة واحدة، وكانت النتيجة الفوز بالدوري الإنجليزي من المحاولة الأولى لتشيلسي.
في المقابل، ورغم توافر الموارد المالية للمدرب الاسكتلندي، لم أصر مويس على مطاردة سيسك فابريجاس طول موسم انتقالاته الأول مع مانشستر يونايتد.
برشلونة أكد "لن نبيع فابريجاس".. سيسك صرح "لن أرحل عن برشلونة".. وظل مويس يؤكد: "سأتقدم بعرض ثاني"، ثم "ثالث"، ثم "رابع".
في تلك الفترة، ضاع من يونايتد: سامي خضيرا، إيكاي جوندوجان، ماريك هامسيك، تياجو ألكانتارا، ميسوت أوزيل، ماركوس رويس، أنخل دي ماريا، ماتيتش، باولينيو، فرناندينيو.. وأخرين.
عدم تعاقد يونايتد مع أي لاعب حتى اليوم الأخير من موسم الانتقالات، ثم الاكتفاء بمروان فيلاني أدى بالطبع لدخول الفريق الموسم بقائمة ضعيفة.
هذه القائمة، أدت إلى حدوث نتائج هزيلة في المباريات الـ10 الأولى ليونايتد.
لاعبو المباريات الكبرى
والفشل في موسم الانتقالات كذلك، أثمر عن دفاع لازال يقوده جوني إيفانز في ظل استمرار إصابات نمنيا فيديتش وكريس سمولينج مع افتقاد ريو فرديناند للرشاقة والسرعة يوما بعد يوم.
خط الوسط تغير تكوينه خلال 22 جولة بالدوري الإنجليزي 17 مرة.. وهو ما أثر على كل منظومة الفريق.
النقطة الإضافية تخص المباريات الكبرى ليونايتد والتي شهدت السقوط أمام ليفربول وكذلك تشيلسي وسيتي.
فيرجسون دوما ما امتلك أسماء للمباريات الكبرى، القوة البدنية والخططية التي ربما لا تفيد وأنت تهاجم فولام، لكنها ضرورية لإيقاف خطورة تشيلسي.
أسماء مثل بارك جي سونج ودارين فليتشر، مع المخضرمين ريان جيجز وبول سكولز.. الآن في مانشستر، لا شيء.
الآن، يونايتد ودع سباق قمة الدوري، كأس إنجلترا، وكابيتال وان.
ربما يحتاج مويس للوقت، وربما يحتاج مورينيو وفينجر وباقي مدربي الدوري الإنجليزي إلى استمرار مويس.