مقعد البدلاء لم يحرم كاسياس من مواصلة الأرقام القياسية

يواصل الحارس الإسباني المخضرم إيكر كاسياس تقديم دروس في الاخلاص والتفاني في العمل رغم استمرار جلوسه احتياطيا في أغلب فترات الموسم، وبالتحديد في مباريات الليجا، واكتفائه فقط بالمشاركة في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

كتب : وكالات

الأربعاء، 22 يناير 2014 - 19:51
مدريد، (إفي): يواصل الحارس الإسباني المخضرم إيكر كاسياس تقديم دروس في الاخلاص والتفاني في العمل رغم استمرار جلوسه احتياطيا في أغلب فترات الموسم، وبالتحديد في مباريات الليجا، واكتفائه فقط بالمشاركة في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

فخلال مشاركته امام إسبانيول مساء الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي الكأس على ملعب كورنيلا البرات بإقليم كتالونيا، كسر كاسياس رقمه القياسي الشخصي بعدد الدقائق التي لم تهتز فيها شباكه، حيث ارتفع الى 592 دقيقة.

وتحطم الرقم الشخصي لكاسياس في الدقيقة 16 من مباراة الثلاثاء، حيث زاد عدد الدقائق من 518 الى 592.

ولم تتأثر عزيمة واصرار إيكر بالسلب بسبب قرار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالاعتماد أساسيا على الحارس دييجو لوبيز في الدوري المحلي، حيث ظهر خلال الموسم الجاري بمستوى متميز في المباريات التي لعبها.

وعاد كاسياس من العطلة الشتوية في أتم حالة بدنية وذهنية، وبدا تقبله لقرار أنشيلوتي، الذي سار به على نهج سلفه البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث وجد دييجو لوبيز خيارا مثاليا للوقوف تحت مرمى الفريق الملكي.

وأعاد كاسياس الليلة الماضية للأذهان الانفراد التاريخي الذي تصدى له من النجم الهولندي أرين روبن في نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وذلك بعد تصديه لكرة مماثلة من الكولومبي جون كوردوبا مهاجم إسبانيول كاد يتعادل بها صاحب الضيافة، لتكون نقطة تحول في المباراة أنقذت فوز الميرينجي بهدف نظيف سجله الفرنسي كريم بنزيمة.

وكان الحارس، الملقب بـ"القديس"، قد ألمح الى إمكانية رحيله عن النادي الذي تربى فيه خلال موسم الانتقالات الشتوية الجاري اذا لم يتم التوصل لحل لمسألة بقائه احتياطيا،

وذلك لرغبته في الحفاظ على مستواه للمشاركة أساسيا مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل الصيف المقبل.

لكن كاسياس طمأن محبيه عقب لقاء إسبانيول بالتأكيد على أنه باق في صفوف الريال في الموسم المقبل، وأبدى رضاه عن مسألة المشاركة فقط في التشامبيونز والكأس المحلي.

وأصبح كاسياس أول حارس في تاريخ الريال يحافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات متتالية بكأس الملك خوان كارلوس، فيما استقبلت شباكه طوال الموسم خمس أهداف في 11 مباراة، (الأهداف جميعها في دوري الابطال الأوروبي).

ويرجع تاريخ آخر هدف منيت به شباك قائد الماتادور الى 27 من نوفمبر/تشرين ثان 2013 ، وسجله أوموت بولوت مهاجم جلطه سراي التركي في دور المجموعات بالتشامبيونز ليج، في مباراة انتصر فيها الريال 4-1 بملعب سانتياجو برنابيو.

واستقبل مرمى الحارس ثلاثة أهداف من يوفنتوس الإيطالي ذهابا وإيابا، واثنين آخرين من جلطه سراي ايضا في الذهاب والعودة.

ولا يمكن إغفال المستوى المتميز للحارس الآخر دييجو لوبيز رغم اهتزاز شباكه 21 مرة في 20 مباراة بالليجا، حيث حمى عرينه لمدة 345 دقيقة في المباريات الاخيرة.

ورغم أن التناوب بين الحارسين كان بمثابة أزمة تؤرق أنشيلوتي طوال الموسم، لكن الأكيد أن حراسة عرين الريال في أيد أمينة.