وعدل الرئيس بذلك المرسوم المتعلق بالإجراءات الأمنية الخاصة خلال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي، بعد الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي في مدينة فولجوجراد، القريبة من المنتجع الذي سيستضيف الدورتين الأوليمبية والبارالمبية الشتويتين خلال الفترة من السابع من فبراير وحتى 23 من نفس الشهر.
وأطلقت العمليتان الانتحاريتان اللتان وقعتا خلال أقل من 24 ساعة في فولجوجراد، ستالينجراد القديمة، كل صافرات الإنذار الأمنية قبل شهر من افتتاح الأوليمبياد الشتوي، أحد المشروعات التي تحظى بدعم خاص من الرئيس الروسي.
ووضع مقتل 34 شخصا يومي 29 و30 ديسمبر الماضي على المحك قدرة روسيا على تأمين سوتشي، المنتجع المطل على البحر الأسود، والواقع على بعد كيلومترات قليلة من منطقة شمال القوقاز التي تعج بالنزاعات.
وتم وضع الخطة الأمنية لسوتشي عام 2009 ، عندما تقرر تخصيص 42 ألف عنصر بالشرطة وعشرة آلاف عنصر بوزارة الداخلية لحفظ الأمن أثناء الدورة.
كما سيتم نشر 23 ألف عنصر آخرين من الوزارة لحالات الطوارئ، في جميع المنشآت الرياضية وملاعب المنافسات.
وبعد تشديد قوانين مكافحة الإرهاب، أصدر بوتين في نوفمبر الماضي مرسوما يقضي بضرورة أن يقوم الروس الذين يزورون سوتشي خلال الفترة من السابع إلى 21 فبراير بتسجيل أسمائهم أمام سلطات الهجرة المحلية خلال الأيام الثلاثة الأولى من وصولهم إلى المدينة، في الوقت الذي كانت فيه مهلة التسجيل حتى ذلك الحين 30 يوما كاملة.
وفيما يتعلق بالأجانب، عليهم إبلاغ السلطات بمقرات إقامتهم المؤقتة ومدة بقائهم في ظرف يوم من وصولهم إلى المدينة، وهي المهلة التي تقلصت من أسبوع في السابق.