وعلى الرغمن من أن كافة الترشيحات كانت تستبعد قدرتنا على الوصول إلى المبارة النهائية والفوز بالبطولة للمرة الخامسة فى تاريخنا ، غير أننا هزمنا جميع التوقعات لأننا نملك فريقا قويا يتمتع لاعبوه بالخبرة فى نهائيات كأس العالم ، وها نحن نلاقى ألمانيا للمرة الأولى فى تاريخ النهائيات. إنه أمر مثير.
بالطبع أتمنى الفوز بالكأس ولكنى أيضا أتمنى إحراز هدف فى ألمانيا ، وهو أمر حاولت القيام به أمام تركيا فى قبل النهائى ولم أستطع ، بيد أنى أتمنى أن تتاح لى الفرصة لأسجل فى مرمى ألمانيا من ضربة حرة كما فعلت أمام الصين فى الدور الأول.
لقد كانت سعيدا جدا عندما أحرزت هدفى فى الصين ، و ذلك ليس لكونه فقط أول هدف لى فى كأس العالم و لكن لكونه من ضربة حرة مباشرة أيضا. فكما يعرف جميع من يشاهدني ألعب أن التصويب من الضربات الحرة جزء مهم من لعبى.
فقد تمرنت كثيراً على الضربات الحرة خلال مشوارى مع كرة القدم و قد كانت المكافئة إحراز هدف من ضربة حرة أخيراً فى كأس العالم.
فأنا أتمرن عليها قدر المستطاع، فبعد كل تمرين أبقى وحيدا لمدة خمس أو عشر دقائق أتمرن عليها وحدى.
فى ريال مدريد يحدث كثيراً أن يقف ثلاثة أو أربعة لاعبين عادة فيجو، سالجادو، فلافيو، فرناندو هييرو و أنا و نتنافس فيما بيننا لرؤية من باستطاعته يسجل أكثر.
فنحن نستخدم حائط صد بلاستيكى و نتمرن من جميع الاتجاهات و الزوايا المجنونة. فهذا دائما شئ مضحك و لكنه أمر تنافسى رائع.
و لكن التسجيل فى المباراة أصعب كثيراً و لكن عندما تصير الأمور جيدا و تسجل يكون لهذا شعور مميز جداً.
الهدف الذى سجلته فى مرمى فرنسا من ضربة حرة مباشرة فى دورة فرنسا الودية عام 1997 من أربعين ياردة أعتبره أفضل هدف سجلته على الإطلاق. فمن الصعب أن تختار هدف معين من مجموعة كبيرة من الأهداف التى سجلتها خصوصاً مع الوضع فى الاعتبار أنى كنت ألعب مهاجما و أنا صغير.
و سبب شهرة هذا الهدف قد تكون لكونه فريد جداً. و أنا لا أشعر بالملل إطلاقاً من التحدث عن هذا الهدف، خاصة مع كثرة سؤال الناس لى عنه.
فقد كان فعلا هدفاً رائعاً حتى لو كان قد سجله أحد غيرى. فالجميع أستمتع به و لذلك أشعر بسعادة و فخر أكثر لهذا الهدف عن أى هدف آخر.
فقد عرض فى جميع أنحاء العالم و هذا دليل على أنه هدف ممتاز. فمن الصعب جداً تسجيل ضربة حرة بهذه الطريقة مرة أخرى. فهذا يعتمد على حجم حائط الصد الوجود و موقعه و المسافة بينه و بين المرمى و عدة عوامل أخرى.
الناس تتحدث الآن عن عدم تسجيلى أية ضربات حرة أخرى فأرجو أن يكون هدفى فى المنتخب الصينى قد صحح بعض الأوضاع عند هؤلاء الناس. و قد سجلت أيضاً عدة أهداف لريال مدريد هذا الموسم بما فيها هدف فى مرمى تينيريفه فى مرحلة متأخرة من الدورى أى كان هذا الهدف قريباً من أخر هدف لى فى منتخب الصين.
المشكلة مع الضربات الحرة هى أنك دائما تحتاج إلى بعض الحظ الذى هو كان قد أبتعد عنى قليلا خلال الموسم الماضى. و أيضا تأثرت بإصابتي فى الركبة التى سببت لى آلام شديدة كلما حاولت ركل الكرة بقوة. و لكن كل هذه العوامل دفعتني للتدريب أكثر.
شئ واحد لن أغيره هو طريقة تصويبى للكرات الثابتة، فسوف اتجه دائما إلى التصويب بمنتهى القوة. فركن الكرة أو وضعها بليسينج فى المرمى لا يعنني و لا يستهويني. فأنا لا أجد أى سبب لأغير من أسلوبي الذى طالما أثبت نجاحه معى.
دائما ما أتعرض لهذا لسؤال: من هو أفضل من سدد الضربات الثابتة؟
أعتقد أنه عادة ما يكون البرازيليون هم أساتذة الضربات الحرة، و الفريق الحالى لا يعد استثناء لهذه القاعدة. فيجب أن أذكر جونينهو. فأنا لا أعرف أن كان هو الأفضل على الإطلاق و لكنه صديق فيجب أن أذكر أسمه و إلا تعرضت للمشاكل!
جارينشا و ريفيلينو يعدان أول من أستعمل الضربات الحرة كسلاح لتسجيل الأهداف، و هو دليل أخر على ريادة البرازيل فى هذا المجال.
فنحن البرازيليون دائما ما نتأثر بتاريخنا الكروى و نحاول دائما تطويره، لجعل التاريخ البرازيلى أكثر عظمة.
فأساتذة الضربات الثابتة بلا شك هم جارينشا، سقراط و جيرسون. فهم نماذج عظيمة، و تستطيع دائما الاستفادة و التعلم منهم.
أما فى ريال مدريد هناك زيدان و هييرو اللذان هنا من أفضل من يتعامل من الكرات الثابتة فى هذه اللحظة.
أما بالنسبة إذا ما كنت سوف أسجل ضربة حرة ثانيا، يعتبر هذا صعب جدا للتوقع. فبالرغم من تسجيلى هدفى فى الصين لازلت لا أشعر بالسعادة من الكرة الجديدة فهى خفيفة الوزن جدا. فللتسجيل من ضرة حرة كما قات مسبقا يجب أن تتوافر عدة عوامل