أن يلعب المنتخب الاولمبي المصري مع فريق درجة ثانية أو حتي ثالثة في رومانيا ليس عيبا أو فضيحة حتي لو خسر أمامه مادامت المباراة تجريبية وودية في ايطار الاستعدادات الأولية للمسابقات والبطولات الرسمية القادمة ولكن البزنس عندما يطغي علي الكرة تقع المفاسد كلها فالأكاديمية تعاقدت مع أتحاد الكرة علي أقامة مبارتين للمنتخب الاولمبي المصري مع المنتخب الاولمبي الروماني إلي جانب دورة ودية يشارك فيها الأهلي المصري صاحب أكبر شعبية في الكرة المصرية مع نادي نيس الفرنسي ونادي باري الأيطالي وناد كرواتي وأخر من رومانيا واحتمال ان يكون النادي السادس مصر وعلي هذا الاساس تم الاتفاق مع التليفزيون المصري علي اذاعة هذه المباريات علي الهواء بمقابل مادي معقول علي اساس اهمية المتنافسين.
وثم الاتفاق من خلال شركة اعلانية كبري علي وضع إعلانات شركات كبيرة في الملعب الروماني الذي ستقام المباريات وبمقابل مادي كبير اقيمت البطولة الودية علي كأس صالح سليم وفاز الأهلي ولكن لم يشارك نيس أو باري واكتفي المنظم وهو الأكاديمية الرومانية بفريقين مجهولين من كرواتيا واقيمت مباراتا المنتخب الأولمبي المصري مع فريق يرتدي فانلات المنتخب الأولمبي الروماني وأسموه هكذا ثم أتضح أنه فريق من فرق الدرجة الثانية في رومانيا وكانت فضيحة بجلاجل لأن هناك من خدع الجميع وكذب علي الجميع وضلل الجميع وكان المتهم الأول هو الأكاديمية الرومانية التي يرأسها مصري مهاجر أسمه طلعت شتا الذي كان لاعبا لليد في الأهلي المصري وتربطه علاقات قوية بالرياضة المصرية والرياضيين المصريين خاصة في الأهلي وسبق له أن نظم دورات بمئات الألوف من الدولارات لوزارة الشباب والاتحادات الرياضية والأندية في رومانيا يساعده مصري اخر هو سامح حمدي وهو شقيق الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي بالانابه ويتردد ان مدربين مشهورين في مصر شركاء بالنسبة في الاكاديمية يعني كله بزنس في بترنس والخاسر الوحيد هو الرياضة.
الطريف ان اتحاد الكرة في جملة ردوده على الحملة الصحفية بعد الفضيحة قال ان النتخب الأول عسكر في رومانيا دون مقابل ولكنه لم يذكر لنا ان المنتخب الأول الذي كان يقضي معسكره في نفس التوقيت برومانيا دفع اكثر من 280 الف جنيه مصري لمعسكرا استمر حوالي اسبوعين هناك وبسعر اكبر من السعر المعتادولان المنظم عوض معسكر المنتخب الأولمبي في حسابات المنتخب الأول.
الفضيحة ستكشف المزيد من خفايا الفساد الاداري والمالي في الوسط الكروي المصري لكن احالتها للنيابة العامة رغم أنه قرار في مظهره رائع ويتسم بالشفافية قتلها وجعلها مجرد جريمة جنائية وليست رياضية فالفساد الرياضي ليست له أدله بل قرائن فقط يمكن تحطيمها قانونيا ولا يمكن انكارها بالفعل والمنطق.