جلاء جاب الله

الصورة الأخرى للهدوء الكاذب فى الأهلى

الأربعاء، 07 أغسطس 2002 - 00:00
هلل البعض للانتقال السلمي للسلطة في النادي الأهلي واعتبروا أن حالة الهدوء التي سادت الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة دليل علي قوة موقف القيادة الجديدة برئاسة حسن حمدي اتفاق مجلس الإدارة علي تصعيد حسن حمدي للرئاسة وإبراهيم المعلم للوكالة والخطيب لأمانة الصندوق واتفاقهم علي محمود فهمي للرئاسة المؤقتة وهشام سعيد للوكالة المؤقتة ومحمد عبد الوهاب لأمين الصندوق مؤقتا ولحين أجراء الانتخابات في سبتمبر المقبل اعتبره بعض المؤيدين للقيادة الجديدة نصرا كبيرا ودليلا علي قوة سيطرتهم علي مجريات النادي الكبير لدرجة أنهم لم يعلقوا علي الهزيمة المفاجئة لفريقهم الكروي حامل اللقب الأفريقي في بداية مشوار دور الثمانية لبطولة رابطة الأندية الأفريقية والحقيقة أن إحساس هؤلاء المؤيدين خادع وإما أنهم واهمون أو أنهم يحاولون تضليل الرأي العام وأشاعه هذا الإحساس لأغراض انتخابية

لم يكن هناك أى خلاف على استمرار حسن حمدى في رئاسة النادي الكبير لحين انتهاء المدة القانونية لمجلس صالح سليم باعتباره نائب صالح في هذه الدورة لذلك أثر الراغبون في الترشيح الانتظار لانتخابات 2004 وهذا الانتظار ليس تسليما بالقيادة المطلقة لحسن حمدي بل احتراما لمبادئ وقيم الأهلي وحرصا علي مسيرته الحالية.

حاول البعض إيهامنا بأن استمرارية هذا المجلس جاءت بمباركة الكبار مثل مرتجي والوحش وحسن مصطفي أي الذين كانوا يعارضون صالح سليم وهكذا أصبح المعارضون لصالح فجأة هم المؤيدون لخليفة صالح ونائبه وبديلة طوال السنوات الماضية وكأن الخلاف بينهم وبين صالح كان شخصيا محضا.

الخلاف علي منصب نائب الرئيس لم يكن سرا والكل يعلم أن الخطيب كان يريد هذا المنصب ومازال وكانت هناك جلسات طويلة لاقناعة بالتخلي عن هذه الفكرة لصالح إبراهيم المعلم.

والكثيرون يعلمون أيضا أن آلاف من أبناء النادي كانوا يرشحون محمود طاهر لهذا المنصب بل أن طاهر أبو زيد الذي لم يحضر الاجتماع الأخير كان ينوي الترشيح وهناك أسماء عديدة من الخارج كانت مطروحة أيضا للمنافسة لكن الجميع رأي الانتظار للانتخابات المقبلة 2004.

وبالنسبة للخطيب فهناك خلاف جوهري عليه بالنسبة لمحبي صالح لسيم الذين يعرفون أن صالح في أخر أيامه (رحمة الله) كان له رأي في غير صالح الخطيب لدرجة أن هناك جلسات طويلة عقدها البعض بقيادة حسن حمدي لاقناع طارق سليم بالتخلي عن رفض الخطيب علانية.

إذن النار تحت الرماد والبعض يفكر بعقلانية وقرر تأجيل المواجهة لمدة عامين ولكن هل سينتظر حسن حمدي وجبهته علي المعارضين؟ لا أعتقد بل أظن ومعي قرائن عديدة تؤكد ذلك أن تصفية الحسابات ستبدأ سريعا جدا وستبدأ بطارق سليم شخصيا وابعاده عن الأشراف علي الكرة في النادي بأي وسيلة والوسائل كثيرة ومتاحة ثم إفشال مشروع الكمبيوتر الذي تبناه محمود طاهر ثم المواجهة الساخنة مع طاهر أبو زيد علي طريقة الحساب السري الشرس مع مجدي عبد الغني وأحمد شوبير.

الأهلي لم يعد أفضل من غيره وأصبح ناديا عاديا كالزمالك والترسانة والمنصورة وكل أندية مصر لذلك لن نتعجب كثيرا عندما نسمع أخبار تصفية الحسابات والضرب تحت الحزام والمشاكل الهزلية في ناد كبير جدا.