الأهلي خسر مباراتين في بداية مشوار دور الثمانية لبطولة رابطة الأندية الأفريقية وأصبح موقفه صعبا للغاية وإذ لم يفز في المباريات الأربع المتبقية له في دور الثمانية فإن موقفه سيكون صعبا جدا إن لم يكن مستحيلا ومع ذلك تجد التفاؤل والثقة في التصريحات الصادرة عن الفريق ومسئوليه ونجح النادي في تحجيم المشاكل في أضيق الحدود بما فيها مشكلة إبراهيم سعيد " المتمرد" وصدر فرمان بمنع الأحاديث الصحفية للاعبين أمتثل له الجميع بل ونفذ النادي عقوبة علي لاعب كان قد اجري الحوار الصحفي قبل الفرمان لكنه نشر بعده.
في الزمالك الأمر مختلف فالفريق فاز علي أرضه وتعادل خارج مصر وكان الأقرب للفوز في نفس البطولة التي يلعب فيها مع الأهلي ومع ذلك نسمع نغمات غريبة تدعو للقلق والخوف علي مصير الفريق وزادت المشاكل مع النجوم وسمعنا أخبارا تؤكد أن خالد الغندور يفاوض فريق الإسماعيلي وحازم إمام لم يعد يرغب في الاستمرار وأن محمد صبري فاض به الكيل ويفكر في الاعتزال المبكر.
ماذا حدث في الزمالك وماذا كان يمكن أن يحدث في هذا النادي الكبير لو أنه كان الخاسر في بداية المشوار في مصر وخارجها؟
مثال آخر للمقارنة التي تستهوي الكثيرين لكنها ليست في مجال كرة القدم بل في إدارة النادي نفسه في الزمالك تقدم محمد السكري عضو مجلس إدارة النادي باستقالته وخرجت تصريحات غير رسمية من النادي تؤكد أن الاستقالة كأن لم تكن وأن الرجل سيعود ويسحبها خلال ساعات وحدث ما توقعه الجميع!!
بعده بأيام تقده المندوه الحسيني أمين الصندوق باستقالته احتجاجا علي "خناقه" نائب الرئيس مع المدرب العام لفريق الكرة وأكد أمين الصندوق أنه مصمم هذه المرة علي المضي في الاستقالة حتى النهاية ، وتكرر نفس السيناريو وصدرت تصريحات غير رسمية في النادي تؤكد أن الاستقالة مجرد "فرقعة إعلامية" وسيعود بسرعة عنها وحدث ما توقعه الجميع وعاد أمين الصندوق في أول جلسة!!
في الأهلي الوضع مختلف تقدم ياسين منصور عضو مجلس إدارة النادي باستقالته في عضوية المجلس وهو عضو معين ولم يقل شيئا عن أسباب الاستقالة وقدمها إلي مساعد مدير النادي وسافر للاستجمام رافضا الرد علي أي اتصال هاتفي حتى يغلق الباب تماما أمام أي محاولات لإثنائه عن قراره.
الإعلان الرسمي أو غير الرسمي في الأهلي لا ينفي أو يؤكد الاستقالة والرجل مصمم عليها في توقيت حرج جدا يكاد يصيب النادي في مقتل لأنه لو سار علي طريقة عضوين آخرين فقط لانهار مجلس الإدارة وتم تعيين مجلس مؤقت ومع ذلك الأمور تسير هادئة في الأهلي والمحاولات مع ياسين منصور تسير في طريق هادئ جدا والرجل مصمم علي موقفه وإمكانية عودته للمجلس صعبة جدا!!
هذا هو الفارق الإداري والكروي ين أكبر ناديين في مصر لذلك ظل الأهلي كالقلعة التي تضم جدرانها علي أبنائها بينما أصبح الزمالك كالسوق الشعبي متاح للجميع ولكل من هب ودب!!