الأهلي مازال في مؤخرة مجموعته برصيد 4 نقاط لكن بفارق ثلاث نقاط فقط عن مازيمبي وخمس نقاط عن الرجاء وبلغة الأرقام وليس المنطق إذا فاز الأهلي مباريته وخسر مازيمبي فإن الأهلي سيتأهل وحتى إذا تساوت كفة الفريقين في النقاط فإن اللائحة تمنح الأهلي فرصة التأهل باعتباره الفائز في مجموع المباراتين وهو ما ينطبق علي موقف الأهلي مع الرجاء إذا خسر هو الأخر مباراتيه وخسر الأهلي لأنه في هذه الحالة سيكون الأهلي هو الأفضل نقاطا وأهدافا.
وبالطبع هي مجرد تكهنات رقمية والكرة مستديرة أي انه من الممكن حدوثها حتى لو كان الأهلي حتى الآن مازال في حاجة إلي مزيد من الدعم الفني خاصة في خطة الوسط والهجوم.
فريق مازيمبي ليس افضل من الأهلي والرجاء البيضاوي هو الأخر ليس أفضل كثيرا وتأهل أى فريق من الثلاثة لن يكون مفاجأة وهذا هو المنطق ، يبقي الواقع وهو أن الأهلي خسر علي أرضه أمام جان دارك وفشل في التعادل بالمغرب أمام الرجاء وتلك أربع نقاط خسرها في مشواره ولم تعد الكرة في ملعبه بل عليه أن يفوز أملا أن يلعب الآخرون لصالحه.
في المقابل الزمالك في صدارة مجموعته متألقا نقاطا واداء والمنطق والواقع يقولان أنه الأقرب للتأهل ، ولكن من يضمن أن يستمر الزمالك في تألقه خلال المباراتين القادمتين ؟ من يضمن إلا تؤثر تلك التصريحات الغريبة عن إقالة محمود سعد وهو المنقذ الحقيقي للقيادة الكروية في الفريق وعن تدخلات بعد اللاعبين من خلال مجلس الإدارة ، من يضمن إلا يؤثر ذلك كله علي مشوار الفريق في المباراتين المتبقيتين؟
مصيبة الزمالك أن عوامل التأثير متعددة وغريبة ومريبة وإلا لكان هو الفريق البطل محليا وأفريقيا خلال السنوات العشر الماضية بجدارة لكنه دائما يهزم نفسه أو بالأدق يخسر بعوامل ذاتية من داخل الفريق أو داخل النادي والواضح أن المشاكل بدأت تعود وإذا استمرت فالفريق رغم جدارته وقدرته يمكن أن يفقد حصاد المشوار الناجح حتى الآن من هنا كان خوفي وقلقي من أن تخدعنا النتائج ونعتقد أن الزمالك قد تأهل للدور قبل النهائي بالفعل.
لا يعني ذلك أنني ضد المنطق الكروي في أن الزمالك هو الأقرب للتأهل والأهلي هو الأبعد فقد يحدث أن يتغلب المنطق هذه المرة ولكن من يتذكر مرة تغلب فيها المنطق منذ سنوات باستثناء فوز الإسماعيلي بالدوري المحلي الموسم الماضي؟