الخناقات والمناقشات الحامية بين لاعبي الزمالك أصبحت موضة بعد كل مباراة ، مرة طارق السيد مع حازم أمام وطارق السيد مرة أخري مع إبراهيم حسن ، وكل ذلك يحدث تحت سمع وبصر الجهاز الفني لدرجة أن كارلوس كابرال المدير الفني البرازيلي ترك غرفة خلع الملابس بعد مباراة الاتحاد السكندري وخرج ليجلس في الأوتوبيس بعد خناقة طارق وإبراهيم كنوع من رفضه لتصرفات اللاعبين.
مشادات لاعبى الزمالك لم تتوقف عند ذلك الحد ، بل إن تلك المشاجرات أصبحت تحدث بعد كل مباراة وذلك بالطبع بعد أن "فلت الأمر" من يد الجهاز الفنى عقب اعتذار كابرال لحسام حسن بناء على طلب كمال درويش رئيس النادى لعدم إشاركه فى مباراة ودية بسوريا.
في الأهلي خرجت روح الفانلة الحمراء ويبدو إنه خروج بلا عودة فأداء الفريق "حبه فوق وحبه تحت" علي رأي أحمد عدوية ، فلم تعد هناك الحمية التي كان يتميز بها أداء لاعبي الأهلي واصبحت كل النتائج واحدة عند اللاعبين فتعادلوا مع مازيمبي رغم أن الفوز كان هو المطلوب وخرجوا من الملعب مبتسمين ضاحكين كأن شيئا لم يحدث ولا موقف الفريق إزداد صعوبة في البطولة الأفريقية.
ولما لا يحدث ذلك واللاعبين يتبادلون الإتهامات صراحة وبشكل علني مع كل هزيمة أو هبوط شديد في المستوي: إبراهيم سعيد اتهم الحضري بانه السبب في الخسارة امام جان دارك بعد خسارة الأهلي امام الرجاء الغربي باخطاء إبراهيم سعيد ، ومحمد عمارة اتهم بعد اللاعبين بعدم الإنتماء للأهلي وأعطاهم علي صفحات الجرائد درسا قيما من وجهة نظره في الإنتماء للقلعة الحمراء وهو المنضم إليها منذ سنوات تعد علي أصابع اليد الواحدة وترك الفريق منذ ثلاثة مواسم للأحتراف بألمانيا ثم عاد اليه بعد أن انتهي من جمع الفلوس التي يحتاجها ويتعلق الأن باسم الأهلي.
إذا كان عدم الإحترام ظاهرة وضحت بشدة هذا الموسم فإن هناك ظاهرة ملفته للنظر هذا العام أيضا وهو فريق أنبي الصاعد لأول مرة للدور الممتاز بقيادة مدير الفني طه بصري الذي حقق مستوي جيد ونتائج طيبة في أول ظهور له في دوري الكبار ولم يهب الموقف ولم يلعب مدافعا وهي الطريقة التي يلعب بها فرق عريقة في الدوري الممتاز ، وفاجأ بصري الجماهير والمنافسين بأداء محترم وطموح جيد الأمر الذي يجعلنا نقدم كل الشكر لهذا الفريق الشاب.