فمنذ أن أنضم فيليبو لليوفى و هو يسعى أن يكون كبير الهدافين على حساب فتى اليوفى المدلل ديل بييرو، و لكن ينجح ديل بييرو في حسم اللقب بخبرته الكبيرة و قيادته لليوفى بفارق ثلاثة أهداف فقط عن بيبو عندما أحرز الأول 21 هدفا.
هذا الصراع و النزاع بين اللاعبين ما كان إلا ليصب في مصلحة ناديهم اليوفى في هذا الوقت، الذي استمعت فيه جماهير النادي بل جماهير الكرة الإيطالية بالشغف و الفضول في معرفة من سيحسم اللقب لمصلحته.
و يستمر هذا الصراع الجميل بين الصديقين لمدة ثلاثة مواسم أخرى، و لكن في هذه المرة ينجح بيبو في حسم اللقب للمواسم الثلاثة المتتالية ما بين 98 و 2001 لصالحة و ذلك لإصابة ديل بييرو و ندرة مشاركته في المباريات. و لينتزع إينزاجى اللقب العزيز ألا و هو لقب كبير هدافي اليوفى.
ثم ينقل فيليبو إلى غريم اليوفى ميلان، ليفترق عن صديقه و ليبدأ صراع بينهما من نوع آخر، و هو صراع القمة و صراع كبير هدافي الدوري. و بخبرته الكبيرة، ينجح ديل بييرو في موسم 2001/2002 و هو الموسم الماضي في التفوق على زميله بإحرازه 16 هدفا في مقابل 10 أحرزها إينزاجى، ز لكن يتفوق ديل بييرو هذه المرة أيضا لإصابة إينزاجى في معظم فترات الموسم.
ثم يبدأ موسم جديد هو الحالي الذي يشهد أعنف و أسخن صراع ما بين اللاعبين. فكلاهما يتصدر حتى الآن قائمة هدافي الدوري المحلى برصيد 6 أهداف و لكن تأتى الأفضلية لفيليبو الذي شارك في مباراة أقل من ديل بييرو.
و يبدو أن اللاعبين قد رغبا في نوع جديد من التنافس، فقررا دخول منافسة من نوع جديد و لكنها تأتى هذه المرة على المستوى الأوروبي. فإينزاجى حتى الآن يتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال الأوروبي برصيد 8 أهداف قابلة للزيادة في أقرب فرصة أحرزها خلال 4 مباريات فقط، بينما أحرز ديل بييرو ثلاثة أهداف خلال 4 مشاركات.
و من الطريف و الجدير بالذكر أيضا أن اللاعبين كما لو كانا لم يكتفيا بالصراع على كل ما سبق ذكره، فقررا التحدي و لكن هذه المرة في الألقاب و الأرقام القياسية. ففي اليوم الذي كسر فيه إينزاجى رقم مواطنه ألتوبيللى كأكثر لاعب إيطالى تسجيلاً للأهداف في المسابقات الأوروبية، كان ديل بييرو يسجل رقما قياسيا آخر كأكثر لاعب سجل أهدافا في تاريخ بطولة دوري الأبطال الأوروبي.
أنه حقا الصراع الذي يبدو أنه لن ينتهي أبدا بين اللاعبين. أنه صراع الأقوياء و الهدافين الصراع الذي طالما ما ترغب الجماهير في رؤيته. عموما، ما علينا سوى الانتظار و المشاهدة، لنعرف سويا من هو القادر على حسم الألقاب و البطولات لصالحه و لصالح فريقه. و لكن من المؤكد أن المتعة و الإثارة مضمونة، فقلما يمر أحد الأسابيع دون أن يسجل أحدهما هدفا غالبا ما يكون حاسما و جميلا.