هل طالت المقدمة .. اعتقد انه لا .. و لكن لنعرف العلاقة بين ماقيل في المقدمة و الرياضة دعونا نقرأ التصريح التالي لرئيس احد الاندية الانجليزية :
" لقد منعتنا السلطات من التعاقد مع اللاعب لانه مصري .. و انني حزين لان نادينا لم يتعاقد مع المهاجم المصري الفذ الذي كان سيعتبر صفقة الموسم كما ان النادي كان سيربح الملايين من صفقة بيعه .. و لكن ماذا نقول لحكومتنا ؟ "
كان هذا تصريح روبرت لوي رئيس نادي ساوثهامبتون الانجليزي و اللاعب بالطبع هو احمد
حسام ( ميدو ) مهاجم اياكس امستردام الهولندي. و القصة ان نادي ساثهامبتون كان يسعي لضم ميدو عندما كان لاعبا بجنت البلجيكي و لكن المفاوضات توقفت فجأة مع اللاعب لسبب غير معروف آنذاك و قد فضحها لوي ليس لانه احب المصريين او تعاطف معهم و لكن فقط لانه رأي النجم الصغير و هو يسطع مع اياكس الذى تطلب ادارته مبالغ خرافية مقابل انتقال اللاعب لاي نادي اوروبي ، و تتهافت عليه اندية كبري مثل اليوفينتوس و لاتسيو الايطاليان و غيرهما من الاندية.
فقال روبرت لوي في حسرة ان النادي كان في طريقه الي التعاقد مع اللاعب مقابل حوالي 3 ملايين دولار – و هو نفس المبلغ الذي تعاقد به ميدو مع اياكس – ، وأضاف: "و كان من الممكن ان يجني من وراءه مايزيد عن 20 مليون دولار علي اقل تقدير اليست خسارة فادحة ؟"
و الحقيقة التي بحثنا عنها ووجدناها هي ان الحكومة البريطانية رفضت اعطاء تصريح عمل لساوثهامبتون الذي يلعب بدوري الدرجة الاولي الانجليزي من اجل التعاقد مع ميدو منتقلا من جنت – قبل ان يتعاقد مع اياكس – بدعوي انه مصري .. منتهي العنصرية !
ان العنصرية الانجليزية لا تتوقف و هي ليست ضد شخص و انما ضد وطن و يكفي ما واجهه و مازال يواجهه رامي شعبان حارس المرمي المصري الاصل و السويدي الجنسية و المحترف بالارسنال الانجليزي و الذي ما ان صرح بأنه سينضم لمنتخب مصر حتي وقفت الدنيا في انجلترا و وضعت امام اللاعب العراقيل و هدده النادي مؤكدا علي انه تعاقد معه كلاعب من لاعبي الاتحاد الاوروبي و ليس كمصري و بالتالي قد يفسخ النادي العقد او يوقع عليه عقوبات جزائية و هو الامر الذي خاف منه اللاعب في البداية.
القصص كثيرة فقد عاني هاني رمزي كثيرا في بداية مشوار الاحتراف في المانيا بسبب مصريته و كذلك محمد عمارة و ياسر رضوان .
و السؤال الان الي اي مدى تأخذنا العنصرية ؟ و هل دخلت العنصرية المجال الرياضى؟ اليست كرة القدم هي وسيلة ازالة الحواجز بين الشعوب حسب كلام الأوروبيين الذين يقولون شيئا و يفعلون آخر .. الاجابة علي تساؤلاتنا ليست لدينا و لكنها لدي السادة العنصريين !