و لكن ما هى الأسباب التى أدت الى وصول كايزرسلاوترن - الفائز بالدورى الألمانى أربعة مرات - الى هذا المستوى المتدنى ؟ هناك عدة أسباب اجتمعت لتضع النادى العريق فى هذا الموقف الحرج .. و هى :
أولا : اقالة المدير الفنى السابق اندرياس بريمه بعد مرور ثلاث أسابيع فقط على بداية الدورى ، و هو المدرب الذى حقق معه الفريق نتائج طيبة الموسمين الماضيين و كان يستطيع انقاذ النادى من عثرته لمعرفته التامة باللاعبين . و تم تعيين البلجيكى ايريك جيريتس الذى ساءت معه الأمور أكثر بسبب توليه المسئولية فى وقت صعب .
ثانيا : مرحلة تجديد الدماء التى يمر بها الفريق بعد رحيل الفرنسى المخضرم يورى ديوركاييف ، و الاعتماد على اللاعبين الشباب أمثال المهاجم كريستيان تيم و لاعب الوسط سيليم تيبير و غيرهم من اللاعبين دون العشرين عاما ، و أصبحت الخبرة لا تتمثل الا فى ماريو بازلر و لاعبنا المصرى هانى رمزى .
ثالثا : خط الدفاع نقطة ضعف واضحة فى الفريق خاصة فى غياب هانى رمزى بسبب مرضه ، و قد استقبلت شباك الفريق 22 هدف فى الثلاث عشر مباراة التى لعبها الفريق حتى الآن .
رابعا : سوء الحظ الغير العادى الذى يلازم الفريق فى مبارياته ، و كان أبرز مثال هو مباراة بريمن الأخيرة التى انهزم فيها الفريق بخمسة أهداف مقابل ثلاثة بعد أن كان متقدما بثلاثة أهداف لهدف و لكن شباكه استقبلت أربعة أهداف متتالية فى 20 دقيقة بسبب قلة خبرة الحارس الشاب تيم فييز و سوء حالة خط الدفاع .
خامسا : ابتعاد هداف الفريق التشيكى فراتيسلاف لوكفينش بسبب الاصابة ، و ابتعاد النجم ميروسلاف كلوزه عن مستواه العالى منذ عودته من كأس العالم .
و لكن هل يستسلم كايزرسلاوترن لمصيره و يواصل مسلسل السقوط و الهزائم ؟؟ لا أعتقد أن كايزرسلاوترن سيهبط الى القسم الثانى ، بل أتوقع صحوة قوية فى الأسابيع القادمة تدفع الفريق الى منطقة الأمان ، خاصة بعد شفاء رمزى و عودته للفريق مما سيكون له أكبر الأثر فى عودة الاتزان لخط الدفاع ، و من الممكن أن يحقق الفريق مفاجأة فى مباراته الأسبوع القادم أمام بايرن ميونيخ .