و في القدرات فالنتحدث .. الجوهري صاحب مدرسة التكتيفات الدفاعية الشهيرة و هو ايضا من اكثر المؤمنين بالقناعة ..!
قد لا يعجب البعض برأي و يعتبرني من اعداء الجوهري رغم انني اكن له كل الاحترام كرجل له تاريخ و انجازات
و القناعة في كرة القدم هي انه عندما تحرز هدفا تعتقد ان المباراة قد انتهت و يرتكن الفريق الي الدفاع الصلب بإسلوب و الله زمان يا سلاحي الشهير .. و هذه المبادئ التي يؤمن بها الجوهري في عالم كرة القدم اصبحت بالية فالكرة هجوم ثم هجوم ثم تأمين دفاعي و التأمين الدفاعي هنا ليس معناه الحوائط الدفاعية المنيعة و لكن فقط الاتزام بالمراكز و التركيز في الملعب
فكر الجوهري و اسلوبه في كرة القدم اضاع علي منتخب مصر الكثير من البطولات و اخرجنا خاليو الوفاض في العديد من المسابقات آخرها خروجنا من تصفيات كأس العالم 2002
المدرب القدير صاحب الفكر .. عنيد لا يحب الاسلوب الهجومي في كرة القدم و ان اضطر اليه لبعض الفترات يعود الي قواعده سالما بمجرد احرازه لهدف .. لست متجنيا علي الجوهري فتاريخه خير دليل علي قولي !
و لكن ما الجديد هذا هو السؤال ؟!
الجديد ان الجوهري قاد المنتخب الاردني الي قبل نهائي كأس العرب الثامنة و استطاع الوصول بفريقه الي الدور قبل النهائي .. الي هنا و الامر يدخل في نطاق الانجازات !
الاردن لعب شوطا ممتازا امام البحرين و أحرز هدفا و اضاع من قبله الكثير و لكن الجوهري بفكره التكتيفي و حبه للدفاع ارتكن في الشوط الثاني الي المحافظة علي الهدف و الي الدفاع المستميت و النتيجة .. خسرت الاردن من البحرين في الدقائق الاخيرة بهدفان مقابل هدف واحد
و لو كان الاردن استغل الفرصة و هاجم بعد احرازه الهدف لكان وصل الي النهائي في انجاز غير مسبوق .. و لكن هذا هو الجوهري فلا عجب !