كتب : جلاء جاب الله | الإثنين، 20 يناير 2003 - 00:00

من متعب .. ليشيكابالا.. يا قلبي لا تفرح

عضو بارز في التادي الاهلي اقترح علي علاء عبد الصادق مدير الكرة اشراك عماد متعب هداف منتخب الشباب المصري في مباراة الاهلي واياكس امستردام تكريما للاعب المتألق في بطولة افريقيا للشباب التي فاز بها المنتخب المصري .. وتحية للاعب الذي فاز بلقب هداف البطولة

الطريف ان الاقتراح تمت مناقشتة بجدية ولم يمنع تنفيذة الا لائحة المباراة التي تقضي بأن يسجل كل فريق 25 لاعبا قبل موعد المباراة ( الرسمية ) بعشرة ايام ثم يحدد كل فريق ال 18 لاعبا قبل المباراة بيومين ولان الجهاز الفني للاهلي لم يكن يتوقع هذا التألق لمتعب فلم يسجلة ضمن ال 25 لاعبا الذين يحق لهم المشاركة

سألت مسئولا في الفريق عن صحة الاقتراح فلم ينكره .. وهنا خطر في بالي تساؤل منطقي جدا وهو ماالفارق بين متعب وشيكابالا ؟.. وشيكابالا لمن لا يعرفة هو ناشيء الزمالك تحت 16 سنة وصاحب هدف الانقاذ لفريقة في مرمي غزل المحلة خلال مباراة الذهاب لدور ال 16 لبطولة كأس مصر .. ام سبب ارتباط شيكابالا بمتعب فهو تلك الهوجة الاعلامية التي صاحبت الهدف الشيكابالاوي العجيب حيث افردت الصحف والمجلات صفحاتها للنابغة الكروي وفاتح المونديالات القادم وكأنة عنتر بن شداد الكروي وقد حمل سيفة ليحمي حمي الكرة المصرية من الذين لطخوا سمعتها في السنوات الاخيرة وفتحت القنوات التليفزيونية والبرامج الرياضية ابوابها امام النجم الجديد ليتحدث الخبراء عن نبوغة المبكر وموهبتة الكروية الفذه

وحتي لا يسيء احدا فهمي فأنا لا انكر موهبة متعب الاهلي وشيكا الزمالك فكلاهما يمتلك موهبة حقيقية .. وكلاهما قادر في الوقت المناسب علي اثبات وجوده وجدارتة .. واذا كان متعب قد فاز بكأس الهدافين الافارقة وقاد زملاءه للفوز بالكأس الافريقية فأنة نجم وهداف تحت 20 سنة ومن الظلم له وللمنطق ان نضعه في اكثر من حجمة او نجعل منة اسطورة كروية تصفعنا الحقيقة بكذبها اذا ضخمناه ونفخنا فيه اكثر من اللازم .. صحيح ان مارادونا قاد منتخب بلادة في كأس العالم وعمرة 19 عاما وتألق بيلية مع السامبا وعمرة 17 عاما وغيرهما من نجوم العالم كثيرون تألقوا وبرزوا وسجلوا اسماءهم بقوة وهم تحت ال 20 .. لكن يبدو ان اللاعب المصري له التجربة الفاشلة مع متعب وشيكابالا ؟ خصوصيه اخري اسمها الغرور القاتل ( وتوهان النداهه الكروية )

واذا كنا نقول ذلك عن متعب فما بالك بشيكابالا الناشيء الصغير تحت 16 سنة وذي المزاج الخاص والنفساني جدا .. يبدو انها مؤامرة علي اصحاب المواهب الكروية للتخلص منهم مبكرا .. كما حدث مع علي ماهر الذي قامت له الدنيا يوما وكان اغلي لاعب مصري وسعي مدربو المنتخبات الوطنية يوما لضمه لكل المنتخبات في وقت واحد وكانت ( الخناقات ) بينهم من اجلة وكأنة المنقذ الذي ارسلتة العناية الالهية ليحقق الفوز لكل فريق .. وجاء اليوم الذي تركة الاهلي بلا ثمن ولم يجد ناديا يتعاقد معه .. نفس الشيء تكرر مع سعيد عبد العزيز صاحب اشهر صفقة انتقال وصراع بين الاهلي والزمالك علي ضمه حتي شعر اللاعب وكأن قدمية مكتوب عليهما تعويذة الفوز والانتصار .. وجاء اليوم الذي تخلي فيه الاهلي عنه سريعا بلا دمعه ندم

القائمة طويلة للمواهب التي قتلناها في المهد وفشلنا في التعامل معها نفسيا وتربويا وكرويا .. فهل نريد تكرار

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات