بونفرير الهولندي ساعده حظه في ان يقود فريق الاهلي بعد مانويل جوزية البرتغالي الذي نجح في صنع فريقا مميزا في نهاية الموسم الماضي لكن قرارا غريبا صدر في القلعة الحمراء بفرمان انهاء عقدة والتعاقد مع بونفرير .. وبدلا من ان يواصل المدرب الجديد مسيرة النجاح لسلفة اراد ان يضع بصمة انفسة حتي لو كانت بصمة مليئة بالخلل والاخطاء .. فبدأ يجرب من جديد حتي حقق توليفة لا بأس بها .. لكن بونفرير حتي الان لم يحقق طموح الاهلوية ومازال غير مقنع بالنسبة لخبراء النادي .. فتغيراتة غير موفقة وقراءتة للملعب غير دقيقة ويصاب بالهلع والخوف عندما يفشل الفريق في تحقيق فوز مبكر .. ويعتمد علي اسماء بعينها بمنطق الامان واللعب في المضمون حتي لو تألق غيرهم في التدريب
في المقابل المدرب البرازيلي كابرال يرتدي نظارات مكبرة عندما يقرأ المباراة ويمتلك فكرا جيدا في تغيراتة سواء للافراد او للاداء لكنة جاء في المكان غير المناسب وفي بيئة غير صالحة للابداع المطلق فزميلة الهولندي بونفرير الذي لا يمتلك نفس امكانياتة الفنية يتنفس بحرية ولا يتدخل احد في عملة من قريب او من بعيد .. علي العكس تماما يعمل كابرال وسط اجواء تكاد تكون مسمومة .. فهل يعقل احد ان مكافأة الفوز بكأس افريقيا تكون اقالة مساعدة محمود سعد ؟ او هل يتصور ان تكون مكافأة السوبر الافريقي احلتة للتحقيق ؟ وهل يمكن ان يخطر ببال كابرال انة وفي قمة تألقة يعينون لة رئيسا بأسيم مدير للكرة ويعاقبون كابتن الفريق لانة اشتكي من عدم صرف مكافأت تافوز .. بل الاغرب انة عندما يقدم طلباتة في امر تجديد عقدة وفي ظرف مغلق لرئيس النادي يجدها في اليوم التالي مباشرة منشورة في الصحف وبالكامل ويخرج مسئول كبير ليؤكد ان هذه الطلبات مرفوضة وقبلها بأيام كان نفس المسئول قد قرر تحويلة للتحقيق .. في وسط هذه الاجواء مطلوب منه الابداع ومواصلة المنافسة علي درع الدوري
ثالثهم مكسيمو فيتش مدرب الاسماعيلي الذي تحمل عبء اضافيا بأعتبارة مدرب حامل اللقب والمنقذ بعد هروب فاروق جعفر والامل في ان يلحق الفريق بالصدارة ويستعيد بريقة لكن الرجل فوجيء بالتركة ثقيلة والذين يتدخلون في عملة اكثر من واحد واللاعبون رغم كفاءتهم الفنية في حاجة لمعاملة خاصة تعودوا عليها مع اجهزتهم الفنيو السابقة والرجل مدرب محترف .. فماذا يفعل ؟
تعامل معهم كمحترفين فكرهوه او كرهه النجوم تحديدا .. فعاد وتعامل معهم كهواه فأداروا له ظهورهم وتعاملوا معه وكأنهم اصحاب الفضل وكانت المأساه الحقيقية عندما فشل الرجل في ايقاف اكثر من لاعب لاخطاء فنية او تنظيمية وكلما قرر قرارا فوجيء بمن يلغية .. فتعامل مع الامر الواقع ولسات حالة يقول كفي الله المؤمنين شر القتال ولعلها سهلة حتي نكمل العقد
مكسيمو فيتش ليس احسن حالا من تسوبيل مدرب الاتحاد السكندري غير انة وللحق فأن تسوبيل يقود فريقا مهلهلا تاه في غياهب المؤخرة لموسمين متتالين وفي كل مرة كانت العناية الالهية ترعاه من اجل دعوات الجماهير السكندرية .. الرجل لا يمتلك عصا سحرية وهو في الحقيقية لا يمتلك امكانيات سوبر فهو مدرب عادي وانجازاتة مع الاهلي كان يمكن ان يحققه اي مدرب غيره فتاه الرجل وسط نوات الثغر واخطاء الماضي
حال المدربين الاجانب في مصر لا يسر عدو ا او حبيبا ويترجم بصدق حال الكرة المصرية ( المعوج ) والذي يخدعنا احياتا بنتائج المنتخب الاولمبي او منتخب الشباب لكنة يصفعنا علي وجهوهنا بخيبة الكبار .. فهل العيب فينا ام فيهم ؟ الحقيقية العيب في كلينا .. هم ونحن .