محمد سيف

يا فضيحتي ... حلق يا هيمتي ؟!!!!!!!!!!!!!!!

الأربعاء، 05 مارس 2003 - 00:00
على الرغم من انني دائماً ما افصل بين تقييمي لأي لاعب من حيث مهاراته و إمكاناته وبين تصرفاته الشخصية خارج الملعب , وانادي دائماً بإحترام حرية اللاعبين الشخصية , إلا انني اعترف بأنني اصبت بصدمة حقيقية عندما تأكد من صحة الخبر الذي نشرته احد الصحف المصرية عن إرتداء ابراهيم سعيد لحلق في اذنه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يا نهار اسود .. هي وصلت للحلق يا ابراهيم ؟؟ هكذا صحت مندهشاً بعدما سمعت هذا الخبر الصادم , و انا لا اتخيل ان يقوم شخص مصري عربي مسلم بمثل هذا الفعل الذي كان معروفاً عنه منذ سنوات انه خاص بالشواذ !!

ابراهيم سعيد فاهم الإحتراف غلط , و لا يرى فيه سوى غطاء الرأس و صبغ الشعر او قصه بطريقة عرف الديك و إرتداء السلاسل و الغوايش و الحلقان . اما الرجولة و الجدية والإلتزام بالمواعيد و احترام بلده و اسمها و سمعتها , فهي ولا شك كلمات غير موجودة على الإطلاق في قاموس اللاعب ..

الم يفكر ابراهيم سعيد قبل فعلته في انه سفيراً لمصر في انجلترا و انه بهذا قد اساء لصورة مصر كدولة عربية و إسلامية تسعى بشتى الطرق للحفاظ على هويتها في ظل العولمة التي تعصف بكل ماهو ذو قيمة في مجتمعاتنا ؟؟!!

الم يفكر اللاعب النابغة في الشباب الذي – للأسف – يعتبره مثلاً اعلى لمهاراته العالية , و انه قد يصبح اسوأ قدوة لجيل كامل من الشباب , في وقت تحتاج فيه مصر و الوطن العربي القدوة الحسنة و بشدة ؟؟!!

الم يفكر هيمتي – يا خيبتي – في الحديث الشريف الذي يحذر المسلمين من التشبه بالنساء و المسلمات من التشبه بالرجال , و ان المتشبه بالنساء ملعون من الله بنص الحديث ؟؟!! و هل يستطيع الكابتن , الذي يؤكد في كل احاديث الصحفية انه يصلي الخمس صلوات في موعدها , ان يفسر لي كيف يقابل ربه اثناء الصلاة و هو يرتدي الحلق ؟؟!!

لا يا كابتن , ليست هذه كرة القدم و ليس هذا الدوري الإنجليزي , و النجاح في الدوري الإنجليزي لن يأتي بإرتدائك حلق او كردان , و لا اظنك بالحمق لتتخيل ان مدربك قد يخترك للتشكيل الأساسي لمجرد انك اصبحت بحلق , لكنني في الوقت نفسه لا استطيع ان اجد تفسيراً منطقياً لهذا التصرف الذي لا يليق برجل او بشاب مصري ..

انني لا املك إلا ان اقول حسبي الله و نعم الوكيل , و اتمنى من اي شخص يقرأ هذا المقال و يجد تفسيراً لتصرف الكابتن هيمتي ان يكتب رداً و يرد على تساؤلاتي .. و صدق من قال :

نلوم الزمان و العيب فينا............. و لو نطق الزمان لملأ الدنيا ملامة