فبمجرد انتهاء المباراة بدأت عاصفة الهجوم الشديد علي محسن صالح وجهازه الفني ولاعبية وتباري المحللين في توجية سهام النقد المبالغ فيه للفريق رغم ان الهدف والامل قبل المباراة هو الفوز بأي شكل لضمان الاستمرار في المنافسة علي الصعود لنهائيات الامم الافريقية .
نعم المنتخب هو الذي وضع نفسة في هذا الموقف الصعب بالخسارة امام مدغشقر صفر -1 ولكن كان علينا التعامل مع الامر الواقع بعيدا عن التشدق بالتاريخ والجغرافيا والكلام التخين بتاع زمان .. فالفوز هو الاهم الان ثم بعد ذلك نبحث عن الاداء الجيد والممتاز .. ثم ان هناك تساؤل هام .. من امتي منتخب الفراعنة بيأدي كورة كويسة خارج مصر ؟!!
اعترف مثلما اعترف المدير الفني للمنتخب ان اداء الفريق امام موريشيوس لم يكن علي المستوي المطلوب الذي يتوازي مع الفارق بين الكرة المصرية ونظيرتها في موريشيوس وتابعنا المباراة علي اعصابنا والقلق يأكل قلوبنا ولكن الضغط العصبي الذي وقع علي اللاعبين قبل اللقاء كان احد الاسباب الرئيسية وراء ما حدث .
هبوط اداء المنتجب امام موريشيوس لم يكن بسبب الضغط العصبي فقط بل ان لان اغلب اللاعبين ابتعدوا عن مستواهم الطبيعي فغاب بركات وجمال حمزة وطارق السيد واحمد حسن واخرين ومن الظلم ان نحمل محسن صالح ذلك .
نقد الجهاز الفني لاي فريق ليس عيبا بل ومطلوبا ولكن العيب ان يكون الهجوم لاسباب شخصية ومن خلال معرفتي بمحسن صالح اؤكد ان ما حدث من هجوم ضاري سببة الاول انة – اي محسن – لا يجيد فن العلاقات العامة الذي يعتبر المؤهل الاول والرئيسي لاي شخص في مصر يعمل في مجال العمل العام ولو كان ( مياسا) مثل الاخرين ما تعرض لكل ذلك .
اختيار محسن صالح كمدير فني لمنتخب مصر جاء بمباركة الاغلبية في مصر المحروسة لانة كان افضل مدير فني مصري بعد ان فاز ببطولة الدوري مع الاسماعيلي متغلبا علي مانويل جوزية ( الاهلي ) واوتوفيستر ( الزمالك ) وقدم افضل كرة في مصر مع الدراويش .. ولم يسع لهذا المنصب مثلما فعل غيره ولم يلف وراء اعضاء مجلس ادارة الاتحاد وطاردهم بالتليفونات ليختاروه .. ولكنة جاء علي اسنة الرماح .
مطلوب مساندة المنتخب الان ليتخطي المأزق الذي يعيشة بدلا من اطلاق النيران الصديقة علي المنتخب مثلما تفعل بعض الدول العربية مع العراق الان ثم بعد ذلك يحاسب الجهاز الفني بموضوعية بعيدا عن الحسابات الشخصية.. لان ما حدث مع محسن صالح في الفترة الاخيرة .. عيب ايها السادة النقاد المحترمين .