الفوز الباهت الذي حققة منتخب مصر علي موريشيوس 1- صفر كشف عورات الكرة المصرية التي كثيرا ما كشفتها مثل هذه المباريات ولم( تسترنا) في السنوات الاخيرة الا مرات قليلة .

نجح المنتخب في ان يحصد 3 اول نقاط في مشواره نحو نهائيات امم افريقيا لكنة للاسف لم ينجح في بث روح الطمأنينة والراحة في نفوس جماهيرة ولا اعتقد ان مباراة فرنسا الودية يمكنها ان تعالج اخطاء وخطايا اللاعبين التي ظهرت في موريشيوس .. فهذه الاخطاء تتعلق بالروح والمبدأ والسلوك .. انعدمت الروح لدي الكثيرين فلعبوا ( تأدية واجب ) وغاب المبدأ الوطني عن فكر بعضهم فلعبوا لحسابهم الشخصي .. وكان سلوك معظمهم غريبا مريبا فظهروا وكأنهم يلعبون في حارة او تقسيمة ودية للمظهرة وجلب الفلوس وليتهم نجحوا في ذلك السلوك .

يري البعض ان الحرب اثرت علي الجميع وطغت علي الاحداث الكروية والقت بالكرة في ذيل اهتمامات الناس الذين انشغلوا بالهجوم الامريكي البريطاني والدفاع العراقي عن ارضة وعرضة وكرامتة الوطنية .. اكثر من اهتمامهم بالمهاجمين والمدافعين في المستطيل الاخضر واذا كنا نعترف ان الحرب اثرت علي امور كروية ورياضية عديدة الا اننا لا يمكن ابدا ان ندعي انها كانت احد اسباب الاداء الباهت الغريب لنجوم المنتخب لدرجة ان عصام الحضري وهادي خشبة وبشير التابعي وهم خط الدفاع الاول عن المنتخب كانوا افضل اللاعبين مما يعني ان خطورة موريشيوس علي مرمانا كانت اكثر برغم امتلاكنا للكرة وفوزنا بهدف يتيم .

واذا كانت الاصابات قد حرمت محسن صالح من بعض النجوم مثل حازم امام واحمد بلال واحمد صلاح حسني وهم مهاجمون او لاعبو خط وسط مهاجمون فأن ذلك لا يعني انهم افضل حالا من احمد حسام وجمال حمزة ومحمد بركات الذين لعبوا فتاهوا ولم يفعلوا شيئا يستحق الذكر بأستثناء هدف ميدو وبعض تحركاتة الواعية .

نفس القول ينطبق علي المحترفين الغائبين .. فالغائبون ليسوا افضل حالا من المشاركين .. والمشاركون من المحترفين كانوا اسوء من في المباراة .. واذا كنا نجد قليل من العذر لمحمد بركات الذي حضر من جدة الي موريشيوس لكي يلعب فاننا لا نجد عذرا لمحسن صالح الذي رضي بهذا الوضع واشركة في المباراة وكأنه منقذ العناية الالهية القادم من الاراضي الحجازية .. اما احمد حسن وعبد الظاهر السقا فيبدو ان انتمائهما لناديهم التركي وفلوس الاحتراف اقوي من اي شيء اخر .. واذا كان محمد جوده قد حاول ولم يوفق فأن زميلة حسام غالي واصل مسلسل التراجع الفني بلا مبرر مقنع وهو المسلسل الذي بدأه مع نادية قبل ان يستكملة مع المنتخب .

اذا كان هذا هو حال افضل لاعبينا فماذا يفعل محسن صالح ؟ اعتقد انة قد حان الوقت لغربلة هذا الفريق بجدية وتطعيمة بشباب المنتخب الاولمبي لاننا حتي في اسوء حالاتنا لا يمكن ان نصاب بنكسة كروية مثل هذه الحالة التي نعيشها ونخشي معها من عدم التأهل لنهائيات الامم الافريقية بتونس وان كنت اعتقد اننا لوشاركنا بمنتخب تحت 17 سنة او الشباب تحت 20 سنة في هذه التصفيات لتأهلنا للنهائيا بسهولة .