بدايةً احب ان اؤكد هنا انني لا اقصد هنا التشبيه بين اي من لاعبي الزمالك او جهازه الفني او جماهيره بقوات التحالف او اي شيئ من هذا القبيل السياسي - احسن الاقي نفسي في جوانتانامو ولا حاجة - و إنما لفت نظري تشابه غريب في ظروف و حيثيات سقوط بغداد و سقوط مرمى الحضري !!
كابرال قاد المباراة كأبرع ما يكون و كان نجم المباراة الأول , و لولا انه مدرب اجنبي ويأخذ آلاف الدولارات , لكان حصل على جائزة رجل المباراة الأول بكل جدارة .. عموماً ان لن اتكلم عنه كثيراً لأن ما قاله الزميل علاء شاهين عنه بالفعل كافياً , لكنني سأتكلم عن خطته التي شعرت و انا اتابع المباراة انها قريبة الشبه من الأسلوب الذي ادار به بوش حرب العراق ( مع فارق النوايا طبعاً )
الزمالك بدأ المباراة بالقصف المكثف لمرمى عصام الحضري " العاصمة " ووضح ذلك من خلال التسديدة الصاروخية لوائل القباني في بداية المباراة , و مع إستمرار الزمالك في قصفه لقلعة الأهلي - المرمى باللغة العربية الفصحي - بدأ كابرال في عزل قوات الأهلي المتمركزة في شمال الملعب و جنوبه عن طريق قطع الإمدادات من وسط المعب .
فضغط احمد صالح و طارق السيد في الأطراف على محمد عمارة و ياسر رضوان و نجحا في اسرهما داخل منتصف ملعب الأهلي , و من العمق تغلغل جمال حمزة و محمد ابو العلا داخل خطوط الدفاع الأهلاوية , معتمدين على تامر عبد الحميد الذي تألق في تأمين دفاعاته ضد اي هجمات من المقاومة الأهلاوية بقيادة احمد بلال .
و بعد ان اضعف لاعبو الزمالك دفاعات الأهلي تماماً , انزل كابرال سلاح الزمالك الفتاك حازم إمام , و الذي انهى المباراة فنياً لفريقه و قضى على البقية الباقية من المقاومة الحمراء لتسقط قلعة الأهلي تحت وطأة ضربات هجوم الزمالك القوية .
اما المدير الفني " التايواني " للأهلي جو بونفرير - مش عارف كل حاجة اليومين دول بتضرب في تايوان - فقد إحترت كثيراً في تقييمه , لكنني تأكد ان " المحظوظ " هو بونفرير و ليس كابرال , لأنه حصل على ذهبية اطلانطا مع نيجيريا في عصرها الذهبي , كما انه لم ينهزم حتى امس في الدوري رغم ان الأهلي يفوز في مبارياته بدون مدرب .. ورحم الله مانويل جوزيه !
و لأنني ارغب في إعطاء كل ذي حق حقه , رغم ما قد يثيره ذلك من مشاكل , فقد قررت تقييم لاعبي الزمالك و الأهلي في هذه المباراة طبقاً لوجهة نظري المتواضعة , بداية بالزمالك لأنه صاحب الملعب و الأرض و الإنتصار و الفرح و كل شيئ اليوم ..
عبد الواحد السيد ( 7 من عشرة ) : الثقة بادية على ادائه , سيطر على منطقة جزاءه بهدوء و حافظ لفريقه بالتفوق عندما تصدى لتسديدات الأهلي في نهاية الشوط الأول , رغم انه لم يتعرض لإختبارات حقيقية و لا يسأل عن الهدف .
وائل القباني ( 6 من عشرة ) : الضغط عليه لم يكن شديداً , لكنه غطى التسلل في هدف الأهلي و تكاسل في القفز مع وائل جمعة لتشتيت الكرة , لكنه ادى مباراة جيدة رغم ذلك .
بشير التابعي ( 8 من عشرة ) : اداء رجولي متميز , لم تمنعه إصابته من إخراج احمد صلاح حسني من المباراة تماماً و يستحق كل الإشادة و التقدير .
محمد صديق ( 6 من عشرة ) : هدف احمد بلال سبب رئيسي في هبوط تقييمه , فهو المسئول عن مراقبته و لم يكن هناك عند إحراز بلال لهدفه .
طارق السيد ( 7 من عشرة ) : ضغط بشدة على ياسر رضوان و منعه من الخروج من منتصف ملعبه في معظم الأوقات , لكنه لا يزال يحتاج للدقة في كراته العرضية .
احمد صالح ( 7 من عشرة ) : نفس الشئ لأحمد صالح الذي ضغط بشدة على محمد عمارة و صال و جال في ملعب الأهلي .
تامر عبد الحميد ( 8 من عشرة ) : احد نجوم المباراة , حركة دؤوبة في وسط الملعب و تواجد مستمر , مسانداً لفريقه عند الهجوم و خط الدفاع الأول عند الإرتداد .
محمد ابو العلا ( 7 من عشرة ) : صنع الهدف الأول ببراعة , فتخطى ياسر رضوان و لعب عرضية متقنة لحسام حسن , و قاد هجمات فريقه من الجهة اليسرى .
جمال حمزة ( 8 من عشرة ) : احرز الهدف الثالث , و تلاعب بدفاع الأهلي طوال المباراة , و كان إشتراكه من البداية مفاجئة تحسب لمدربه كابرال .
عبد الحليم علي ( 7 من عشرة ) : لم نشعر به كثيراً حتى خرج , لكنه يستحق هذه الدرجة للهدف الرائع الذي احرزه و هو هدف النصر لفريقه .
حسام حسن ( 8 من