انا لا اضرب الودع ولا انجم ولكنى اتوقع بنسبة 80% عودة الابيض المدريدى الى ملعب اولد ترافورد معقل مانشستر يونايتد يوم الثامن والعشرين من مايو القادم بعد ان نجح فى الصعود الى الدور نصف النهائى عبر نفس الملعب بعد نجاحه فى تحقيق الفوزعلى الفريق الانجليزى.

وانا لم اقل انى متاكد بنسبة 100% وانما سحبت من تلك النسبة الكاملة 20% وذلك بسبب عنصرين هامين جدا قد يلعبان دورا اساسيا فى خروج الريال من البطولة ويحولان دون اللقب العاشر للعملاق الابيض.

العنصران لكل منهما نسبة مساوية للاخر وهما بالترتيب دفاع الفريق الابيض الذى يسهل على فريق القناة المصرى اختراقه والعنصر الثانى الذى قد يتدخل فى حالة مرور الريال من الاول وهو الحظ.

ريال مدريد الذى يواجه اليوفينتوس الايطالى الذى اخرج الغريم الاسبانى اللدود برشلونة, يواجه معه ايضا دفاعه المفكك والذى يعد ابرز نقاط ضعفه هذا الموسم.

فاذا تكلمت عن دفاع الريال فحث ولا حرج فالفريق الابيض والذى يعد الفريق الاول فى اوربا من حيث البطولات الاوربية اهتزت شباكه فى بطولة الاندية الابطال هذا الموسم 18 مرة مقابل احرازه 30 هدف!!! نسبة مرتفعة جدا لفريق يبحث عن البطولة.

اما فى بطولة الدورى والتى يتصدرها الان بفارق نقطة واحدة حتى اشعار اخر وبعد 30 مرحلة بالتمام والكمال اهتزت شباكه ب32 هدف وهى نسبة اكثر بكثير من فريق اخرى اقل منه فى الترتيب مثل فريق سيلتا فيجو وفالنسيا صاحبى المركز الرابع والخامس بينما احرز 67 هدف وهى اعلى نسبة ايضا فى الدورى.

اى باختصار الفريق المدريدى يملك قوة هجومية لاقبل لاى فريق بها خاصة بعد ان ضم الفريق فى بداية الموسم النجم البرازيلى رونالدو الذى مزق شباك مانشستر يونايتد فى اخر مباراة 3 مرات على ملعبه مما ادى بصورة مباشرة الى خروج الفريق الانجليزى.

ولكن فى الناحية الدفاعية فالفريق فقير جدا جدا فى هذه الناحية خاصة انه لايوجد لاعب مدافع متميز ليحل محل قائد الفريق فيرناندو هييرو الذى تعرض للاصابة كثير هذا الموسم واضطرار المدرب فيسنتى ديل بوسكى للدفع باللاعب ايفان ايلجيرا فى مركز قلب الدفاع على الرغم من ان مركزه الاساسى لاعب وسط مدافع.

وبالرغم من وجود مدافعين متميزين فى الفريق من الشباب مثل بافون الذى اخذ فرصة كبيرة هذا الموسم الا ان الفريق فى حاجة الى مدافع قوى مثل نيستا مثلا او كريستيان كيفو لاعب اياكس امستردام اكثر من حاجته الى مهاجم مثل رونالدو خاصة ان الريال يتميز كما قلت بقوة هجومية رهيبة.

ولكن اذا نجح المدريدى فى تامين دفاعاته فى مباراته مع اليوفى فهناك العامل الاخر الذى قد يقف حائلا امام الفريق لتحقيق لقبه العاشر وهو الحظ والذى لا اجد له حلا بصراحة.