كتب : علاء شاهين | الأربعاء، 04 يونيو 2003 - 00:00

مانويل جوزيه

أين الحقيقة فى موضوع مانويل جوزيه؟ سؤال يفرض نفسه بقوة بعد أن تصدر اسم الرجل عناوين الصفحات الرياضية المصرية على مدار الأسبوعين الماضيين بأخبار تؤكد عودته لتدريب الأهلى تارة ، ومفاوضات ينوى الزمالك خوضها للتعاقد معه تارة أخرى.

شخصيا لا أملك كثيرا من التفاصيل حول موقف جوزيه ، ولكنى على علم ببعض الحقائق الثابتة أضعها اليوم أمامكم فى محاولة لتكوين صورة واضحة عما يجرى:

أولا: فى اجتماع ثلاثى يوم الأحد الماضى ضم حسن حمدى رئيس الأهلى ، ومحمود الخطيب المشرف العام على كرة القدم ، وطارق سليم ، كان رأى الخطيب هو ضرورة فتح قناة اتصال مع جوزيه ومحاولة التعاقد معه لتدريب الفريق خلفا لجو بونفرير!

ثانيا: مانويل جوزيه أعلن فى مؤتمر صحفى نشره موقع نادى بيليسينيس البرتغالى استمراره مع الفريق لموسم آخر ، وأكد أنه لطالما رغب فى الاستمرار مع الفريق بل وتحدث عن خطته للموسم القادم.

ثالثا: أجرى الناقد الرياضى الكبير خالد توحيد حوارا مع جوزيه نشرته صحيفة الأهرام يوم الجمعة الماضى أكد الرجل فيه أنه لم يتلقى أية عروض رسمية أو ودية من النادى الأهلى.

رابعا: علمنا من خالد لطيف عضو مجلس إدارة الزمالك أن جوزيه رفض التفاوض مع النادى رفضا قاطعا. ورغم أن لطيف لم يذكر أسباب رفض جوزيه ، إلا أن مصدرا موثوقا ، اشترط عدم نشر اسمه ، أكد أن رفض جوزيه جاء بعد علمه أن الزمالك فرط فى مدرب أحرز له أربع بطولات فى موسم واحد.

هذه الحقائق تؤكد أن كل ما نشر حول مفاوضات بين الأهلى وجوزيه ليس له أى أساس من الصحة لأن الأهلى ، وفقا لما دار فى اجتماع اللجنة الثلاثية لاختيار المدرب الجديد ، لم يكن قد قرر حتى يوم الأحد الماضى فتح باب الاتصال مع جوزيه من عدمه ، وهو لم يقرر ذلك فى الاجتماع لرفض طارق سليم القاطع لعودة الرجل إلى تدريب الفريق.

أما كل التصريحات التى نشرت على لسان جوزيه فى الصحف مثل نفيه التجديد لفريقه أو انتظاره لعرض من الأهلى فلا محل لها من الإعراب لأنها لا تستند لأى مصدر ، فالأخبار كانت على طريقة "نفى جوزيه تجديد تعاقده مع ناديه البرتغالى" دون أى ذكر لمصدر الخبر ، وهل حصلت الصحيفة على التصريح فى اتصال هاتفى مع جوزيه أم من خلال وسيلة أخرى ، علما أن من حق الصحفى الحفاظ على سرية المصدر فى حال رغبة الأخير عدم نشر اسمه شريطة أن يتم ذكر ذلك فيكتب "مصدر اشترط عدم نشر اسمه ، أو فضل عدم نشر اسمه."

شخصيا أجدنى أميل إلى تصديق الحوار الذى أجراه خالد توحيد مع المدرب البرتغالى لأنه حمل إجابات واضحة من الرجل ، فهو أكد أنه لم يتلق أى عرض رسمى أو ودى من الأهلى ، بل أن قدمه لم تطأ أرض الغردقة الشهر الماضى رغم كل ما كتب فى الصحف المصرية عكس ذلك. كما أن الرجل كان حاسما فى المؤتمر الصحفى الذى عقده يوم الأحد الماضى وأعلن فيه أنه سيبذل قصارى جهده لإسعاد جماهير بيلينينسيس الموسم القادم.

نحن فى filgoal.com قررنا أن ننأى بأنفسنا عن كل ما أثير حول جوزيه فى الآونة الأخيرة لأن سياستنا هى التعامل مع الحقائق الثابتة ومع الأخبار التى نثق فى مصادرها ، وأعتقد أننا كنا على صواب فى ذلك.

من المسئول إذا عن كل هذا اللغط الذى أثير: هل هو الأهلى بتسريبه أخبارا مضللة للصحف؟ أم هو جوزيه بإدلائه بتصريحات متناقضة؟ أم هو الإعلام لعدم تدقيقه فى مصادر الأخبار؟

أترك الإجابة لكم!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات