كتب : جلاء جاب الله | الثلاثاء، 10 يونيو 2003 - 00:00

الازمة الحقيقية في الاهلي

الازمة الحقيقية التي يعيشها الاهلي ليست خسارة الدوري هذا الموسم .. بعد ان ظل الفريق متصدرا البطولة حتي اللحظات الاخيرة .. وليست في المدرب الهولندي بونفرير الذي فشل في ادارة وقيادة الفريق وكان مقلبا شربه الاهلي بعد ابتعاد البرتغالي مانويل جوزية الذي قدم افضل اربع مباريات للفريق في نهاية الموسم .

الازمة الحقيقية في الاهلي – من وجهة نظري – انه يمر عبر نفق بين مرحلتين سواء اداريا او فنيا .. النفق الاداري يمر من مرحلة ( الصالحية ) لمرحلة ما بعد الصالحية وهي مرحلة جديدة لم تتضح ملامحها بعد ولا ندري من سيكون صاحب القرار او محور الاحداث فيها .. هل هو حسن حمدي رئيس النادي الحالي ام محمود الخطيب رئيس النادي المقبل ؟!

عندما اقول ان الخطيب هو الرئيس الاهلي القادم فلا اقصد انه المقبل في الدورة القادمة .. بل اقصد انه الرئيس المقبل في المرحلة القادمة سواء بشكل رسمي او الرئيس الفعلي من تحت ستار حسن حمدي .

المرحلة المقبلة ستتخلي تماما عن فكر واسلوب صالح سليم .. والبداية في التخلي عن طارق سليم المشرف العام علي الكرة والذي كان يمثل اخر معاقل( الصالحية ) في النادي الكبير .. والمضايقات التي تعرض لها المهذب مجمود طاهر عضو مجلس الادارة والممثل شبه الرسمي ( للصالحية ) والايحاء مبكرا بأنه خارج القائمة المقبلة حتي تكون القائمة نقية من الصالحية .

علي المستوي الكروي وبالذات علي مستوي الفريق الاول يمر عبر نفق يربط بين مرحلتين .. المرحلة الاولي هي الفوز بالدوري سبع سنوات متتالية .. والمرحلة الثانية تمثل التخبط بعد التخطيط .

وكان من المفترض ان يكون النفق الانتقالي لمدة موسم او موسمين فقط علي اساس ان النادي يمكنه التعاقد مع مدرب جيد يرمم الصفوف وهو ما حدث فعلا في السنه الاولي التي نجح خلالها جوزية ان يصنع توليفة لا بأس بها تأخرت قليلا حتي نهاية الموسم لكنها في النهاية كانت توليفة قادرة علي النجاح .

الفترة الصالحية اعدت خطة كروية صحيحة تجمع بين الجيل الحالي .. والاجيال المقبلة فتعاقد مع نجوم تسد الفراغ .. ونجوم للسنوات الخمس التالية بحيث يكون نتاج مدرسة الكرة قد بدأ يثمر ويصبح جاهزا للمشاركة الفعلية وبذلك يحقق تواصل الاجيال الحقيقي ليعود الاهلي مسيطرا علي الصدارة لعشر سنوات علي الاقل .

في هذه المرحلة الانتقالية نشاهد العجب ونري ما يثير القلق من ان يتم وأد هذه الخطة وقتلها .. بدليل ما حدث في قطاع الناشئين الذي اعد نظامه الثلاثي صالح سليم وطارق ومعهما محمد رمضان .. فمات صالح واستبعد رمضان ولحق به طارق واصبحت منظومة العمل مهددة بالفشل تماما .. ولعلها صيحة تحذير يهتم بها من يهتم بالكرة في الاهلي لانه مستقبل الكرة في مصر وليس النادي وحده .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات