في الوقت الذي فازت فيه الكاميرون علي البرازيل في بطولة كأس العالم للقارات المقامة حاليا بفرنسا واكدت تفوقها العالمي وليس الافريقي .. كنا نهلل لفوزمنتخبنا( المبجل ) علي مدغشقر 6-صفر .. ولماذا لا نفرح اليست مدغشقر اقوي من البرازيل في رأي رجال الجبلاية المحترمين .

مدغشقر لمن لا يعرف او لمن يعرف فلا فرق في الكرة المصرية جعلتنا لا ننام شهورا وهزت عرش الجبلاية من تحت اقدام حرب ورفاقة وتسببت في استقالة محسن صالح التي حدد لها يوم مباراتها مع المنتخب سواء فاز او خسر .

ومدغشقر لمن لا يعرف او لمن يعرف جعلتنا ننسي القيم واللوائح والمباديء الكروية ونتقدم للاتحاد الافريقي بطلب غريب وعجيب وهو الغاء اللائحة التي بدأت عليها التصفيات وعدم الاعتداد بفارق الاهداف لاننا نخشي من تواطؤ موريشيوس مع مدغشقر ( قاهرة المنتخب المصري ) .

ومدغشقر لم يعرف او لايعرف هي التي هزمتنا في بداية التصفيات لنهائيات الامم الافريقية 1- صفر وتسببت في اعاصير وهزات قوية للجبلاية واقصد اتحاد الكرة طبعا ورجالها المتشبسين بكراسيهم حتي الرمق الاخير .. اليست مدغشقر بهذا الشكل اقوي من البرازيل والا يعتبر الفوز عليها بستة اهداف اهم من فوز الكاميرون علي البرازيل .

هزمنا مدغشقر برجال منتخب مصر الذين عادوا الي واقعهم وعرفوا انهم وحدهم وبأرادتهم يمكنهم الفوز وتحقيق المستحيل وهذا الامر ليس جديدا علي شباب مصر الذين يقبلون التحدي ويؤكدون الجدارة في اي ميدان .

هذا الفوز الكبير لا يعني ان الكرة المصرية قد انصلح حالها او ان المنتخب الذي خسر امام مدغشقر صفر – 1 قد اختلف كثيرا عن الفريق الذي فاز 6 – صفر ومن قبلها فاز علي موريشيوس 7 – صفر .. الذي تغير فقط هو ارادة الفوز ولكن الكرة المصية هي هي لم تتغير وادارة الجبلاية هي هي لم تتغير ونحن لا نظلم احدا ولعلنا لم ننس بعد استقالة محسن صالح واجتماع رجال الجبلاية ( شبه العسكري) الذي حسم مصير المدير الفني للمنتخب وحدده بمباراة مدغشقر ولكن الفوز الكبير غير الحال وبدل الكلام فسمعنا تصريحات اخري لا نعارضها ولكن نسأل عن مبررها ومعناها ومغزاها .

قال اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة ان الاتحاد سيجدد الثقة في الجهاز الفني حتي نهائايات الامم الافريقية .. وقال محسن صالح انه تحت امر اتحاد الكرة ومستعد للمشاركة في النهائيات واختلف الحال تماما .. وتلك هي الافه الكبري في الكرة المصرية .. القرار حسب المزاج والتعاطف الجماهيري المؤقت .

ابعاد محسن صالح اذا خسلر مباراة ودية لان الجماهير غاضبة والاعلالم ينتقد .. واستمرار محسن بعد الفوز علي مدغشقر لان الجماهير البورسعيدية ( فرحانه ) والاعلام يزف البشري للجميع بأن فريقنا اقوي من الكاميروب فقط هومنا مدغشقر ( برازيل افريقيا ) .

المواقف العشوائية المزاجية التي تحدد القرارات المصيرية ليست حكرا علي رجال اتحاد الكرة – وتلك كلمة حق لابد وان تقال – بل سمه مصرية وطابعا فلكلوريا يمثل تراث الكرة المصرية ( المتخلف ) سواء في الاهلي او الزمالك او الاسماعيلي وهي اكبر الاندية المصرية .

الاهلي يتعامل مع قضية المدير الفني الجديد وكأنها قضية حربية وسر عسكري لا يمكن البوح به .. في الوقت الذي شاهدنا فيه ديفيد بيكهام نجم مانشستؤ يونايتد وكابيت مننتخب انجلترا يغادر الي ريال مدريد الاسباني برغم الغضب الجماهيري سواء في ناديه وان انجلترا لانه احد رموز الكرو الانجليزية في العلن وامام الجميع واخبارالاتفاق مع نادية في كل وسائل الاعلام لحظة بلحظة .. ولكن يبدو ان مدرب الاهلي اهم من انتقال بيكهام لريال مدريد .

الزمالك الذي جدد الثقة في كابرال فجأة ولاسباب مزاجية بحته انقلب عليه وجري بسرعة الي فينجادا البرتغالي وسيقول قائل الا يعجبك اسلوب الاهلي البطيء ولا اسلوب الزمالك السريع .. والحقيقية ان هذا قول حق يراد به باطل لان التعامل بالمزاج وحسب الاهواء ولا تحكمة المصلحة في كل مؤسساتنا الرياضية التي من المفترض انها تقود العمل الرياضي في مصر وتخلق رأيا عاما رياضيا وتؤثر وتتأثر في كل مناحي الحياة الرياضية المصرية .

الاسماعيلي هو الاخر لم ينج من هذه الافة فتراه يتخبط في اتخاذ القرارات الادارية طبقا للاهواء والمزاج واخرها قرار التفاوض مع محسن صالح للعودة للعمل مديرا فنيا للفريق كترضية له عندما اعلن انه سيرحل عن المنتخب ثم التراجع عن القرار عندما تم الاتفاق علي استمراره مع المنتخب حتي نهائيات الامم الافريقية والله اعلم ماذا سيحدث بعد ذلك فالكل يسير حسب المزاج ولا قاعدة ولا قانونا ينظم اي شيء .. في اي شيء ولله في خلقه شئون .