فى يوم 16-5 عام 2003 حقق الأهلى فوز تاريخى على غريمه الزمالك بستة أهداف مقابل هدف يتيم و هى نتيجة تاريخية للأهلى و من حق كل أهلاوى أن فخر بها , و لكن ما فعله الزمالك هذا الموسم هو الأقوى حيث حقق الزمالك الفوز على الأهلى بنفس النتيجة 6-1 و لكن ليس فى مباراة واحدة بل فى الموسم بأكمله و ليس بالأهداف و لكن بالبطولات .

فى هذا الموسم حقق الزمالك 6 بطولات كاملة فى موسم واحد و هو انجاز تاريخى للزمالك و للكرة المصرية بشكل عام حيث لم يسبق لأى فريق مصرى على مدار التاريخ أن يحقق هذا العدد الضخم من البطولات فى موسم واحد و على الجانب الأخر حقق الأهلى هذا الموسم بطولة واحدة يتيمة .

بطولات الزمالك الستة هذا الموسم تعد الأغلى فى تاريخ النادى و لكل واحدة منها مذاق خاص و نكهة مختلفة , فقد بدأ الزمالك بطولاته مع مطلع هذا الموسم بالظفر ببطولة كأس السوبر المصرى بعد فوزه على المقاولون العرب بهدف نظيف للاعب أسامه نبيه ليستحوذ الزمالك بذلك على بطولتى السوبر المصرى اللتين أقيمتا حتى الأن .

البطولة الثانية للزمالك هذا الموسم كانت دورى الأبطال الأفريقى التى حققها الزمالك بعد فوزه على الرجاء المغربى بهدف نظيف للجندى المجهول تامر عبد الحميد و كانت تلك البطولة هى الأولى للزمالك فى تاريخه بنظامها الجديد (نظام المجموعتين) و كانت الخامسة للزمالك فى تاريخه ليعلن تفوقه على جميع أندية القارة السمراء فى عدد مرات حصد البطولة الأهم و الأغلى فى القارة .

ثالث بطولات الزمالك كانت السوبر الأفريقى بعد فوزه على الوداد المغربى 3-1 بأهداف محمد عبد الواحد و حازم امام و عبد الحليم على و كانت هذه البطولة هى الثالثة فى تاريخ الزمالك ليحتفظ بكأسها للأبد و يعلن أيضا صدارته لأندية القارة فى عدد مرات حصد هذه الكأس السوبر .

رابع بطولات القافلة البيضاء كانت درع الدورى العام البطولة الأهم و الأكبر فى مصر و حققها الزمالك بما يشبه المعجزة بعد أن ظل الأهلى متصدرا لقمة جدول الترتيب طوال 25 أسبوعا كاملا ليخطف الزمالك الدرع فى اللحظات الأخيرة و عكس كل التوقعات برأسى عبد النعيم فى الأهلى و عبد المنعم فى الاسماعيلى و يرفع الزمالك رصيده من بطولات الدورى الى الرقم 10 و تعد هذه الدرع هى الأهم الأغلى فى تاريخ الزمالك .

خامس البطولات كانت البطولة العربية الموحدة الثانية للأندية بعد فوز الزمالك فى المباراة النهائية على الكويت الكويتى 2-1 بهدفى أحمد صالح و محمود محمود ليحرز الزمالك البطولة العربية الأولى فى تاريخه و هى الأولى للأندية المصرية بعد تغيير نظامها و اقامة بطولة موحدة و هى الأخيرة أيضا بعد تغيير النظام مرة ثانية و اقامة دورى الأبطال العربى بدءا من الموسم القادم .

البطولة السادسة كانت كأس السوبر المصرى السعودى التى حققها الزمالك "السوبر" بعد فوزه على اتحاد جده الرهيب بركلات الترجيح 2-1 ليحقق الزمالك أول بطولة سوبر مصرى سعودى للكرة المصرية و يكسر استحواذ الأندية السعودية على تلك البطولة فى المرات الثلاثة السابقة و يأخذ بتار الاسماعيلى و الأهلى .

فى مقابل البطولات الستة التى حققها الزمالك حصل الأهلى على بطولة وحيدة يتيمة هى بطولة كأس مصر بعد فوزه على الاسماعيلى المنهار فى النهائى بركلات الترجيح "بالعافية" .

الزمالك لم يكتف باحراز البطولات الستة فقط بل حقق العديد من الانتصارات المعنوية الأخرى مثل الفوز على لازيو الايطالى 2-1 بهدفى طارق السيد و جمال حمزة والفوز على الأهلى 3-1 بثلاثية حسام و حليم و حمزة والحصول على لقب أفضل نادى فى أفريقيا لعام 2002 من الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) و أيضا الحصول على لقب أفضل نادى فى العالم فى شهر فبراير الماضى من المنظمة الدولية للأحصاء (IFFHS)

البطولات السابقة و الأرقام تدل على أن الزمالك يعيش حاليا فترة من أزهى عصوره على مدار تاريخه بالكامل فهنيئا لجماهير الزمالك التى من حقها أن تزهو بفريقها و بانتصاراته المتتالية , و أيضا تدل على ان الأهلى يمر بفترة من أسوا عصوره على مدار تاريخه حيث خسر درع الدورى المحبب اليه ثلاثة أعوام متتالية و يجب على المسئولين بالنادى الأهلى أن تكون هناك وقفة صريحة مع النفس لمعرفة أسباب تلك الكبوة وذلك لتفاديها فى المستقبل القريب .

أخيرا و مع انتهاء الموسم الرياضى رسميا , موعدنا مع بداية الموسم الجديد ان شاء الله الذى سينطلق بالمباراة النارية بين الأهلى و الزمالك على كأس السوبر المصرى الثالثة و نتمنى أن يكون الموسم القادم أفضل من الماضى من كافة الجوانب و كل سنة و انتوا طيبين .