في مصر المحروسة عام 2003 كانت فلوس الكرة حاجة " ببلاش كده" الدخل بالملايين وبيع اللاعبين بالمليارات والامانة شعار الجميع الكل يصرف ويرمي الفلوس يمينا وشمالا وكله علي حساب صاحب المخل .
الاهلي سافر الي اسبانيا ليلعب مع ريال سوسيداد قبل ان يبدأ التدريب الجاد بدليل انه رفض ارسال لاعبية للمنتخب الاولمبي قبل سفرة للتشيك بحجة ان الفريق في بداية مرحلة الاستعداد وان مدربه الجديد يحتاج الي الفريق كاملا متكاملا معه من البداية فما الذي اجبر الاهلي علي اللعب في اسبانيا في هذا التوقيت وقبل ان يكمل استعداده ومع فريق ليس سهلا – بغض النظر عن المظهر الذي ظهر به الفريق الاسباني في المباراة – ولو ظهر سوسيداد بمستواه العادي لكانت فضيحة للاهلي عبر البحار ولكن اذا عرف السبب بطل العجب ومن يعرف من هو صاحب الشركة التي نظمت المباراة ما كان يسأل عن سر سوسيداد .
الاهلي ايضا استجاب لنداء مديره الفني الجديد ونظم معسكره في موطنه البرتغال ولماذا لا اليست فلوسه مال سايب ولاحسيب ولا رقيب ؟!
الزمالك لم يتأخر هو الاخر عن الاستجابة لاوامر فينجاد وسافر الي البرتغال وكأننا اكتشفنا فجأه ان معسكرات البرتغال ذات فائدة ثلاثية ليست واحدة ولا اثنتين بل ثلاثية تتوغل وتنشط وتنتشر وكلة علي حساب صاحب المخل حتي رئيس النادي سافر هو الاخر بحجة التعاقد مع لاعب برتغالي وبعد ان وصل بسلامة الله اعلن التراجع عن الفكرة فمن يحاسب من وكيف يكون الحساب ؟ !
الادهي من ذلك ان فينجادا اكتشف اننا شعب طيب وباع لنا الترماي واوهمنا ان الزمالك سيلعب مع بنفيكا والرجل لم يكذب فالزمالك لعب فعلا مع فريق بنفيكا .. للناشئين .. ولكي يكتمل اللعبة اكثر ضحك علينا او لعلنا نحن الذين ضحكنا علي انفسنا وقال ان الزمالك يعقد اتفاق توءمة مع بنفيكا ويبدو ان فينجادا اكتشف ام بنفيكا تضم توءما مثل ابراهيم وحسام حسن في الزمالك .. وكان يقصد ذلك بالتوءمة لانه يعرف اكثر منا ان حكاية التوءمة اختراع عربي " خنشوري " ليس له معني وكان المقصود بها احداث صلح وهمي ودعاية اعلامية تحت شعار القومية العربية ووحدة الاصل واللون والتاريخ واللغة اياها وكلها شعارات وكلام بلا معني .
اما اندية الاحتلااف والمحترفين فلا يوجد في قاموسها كلمة توءمة بل تعرف الفائدة والربح فقط وهدفها مكسب والانتعاد عن الخسارة وليس لديها وقت للمجاملات والتوءمة لكننا نهوي الضحك علي انفسنا او اعطاء الفرصة للخوجات ليضحكوا علينا بمزاجنا .
موقف الاهلي والزمالك يذكرني بموقف الفنانة الكبيرة يسرا التي سافرت الي اسبانيا لتسلم كأس ائز في مباراة الاهلي وريال سوسبداد وانتهزت فرصة وجودها في بلاد الاندلس لتعيد امجادنا في الكلام وقالت متباهية انها مستعدة لان تفعل أي جهد من اجل ملف مصر لمونديال 2010 ونسيت او تناست كله " سيان " انها سافرت بدعوة وعلي نفقة الشركة الراعية للمباراة وارتدت قميص الشركة طبقا لاتفاق بينهما وليس من اجل مصر ولا من اجل ملف مونديال 2010 ولكن كله عن العرب كلام في كلام .