كتب : وليد الحسيني | الخميس، 11 سبتمبر 2003 - 00:00

اوليفيرا بريء من هزيمة الاربعة

من الظلم ان يتحمل توني اوليفيرا المدير الفني لفريق الاهلي مسئولية الهزيمة المخزية امام رينجرز النيجيري باربعة اهداف نظيفة في ذهاب دور الثمانية لبطولة كاس الاتحاد الافريقي وهي الهزيمة التي وصفها البعض بانه فضيحة كروية للنادي الاهلي الذي لم ينل مثلها طوال تاريخة الافريقي الطويل . وسيكون تسطيحا للامور اذا ما حملنا اوليفيرا المسئولية ووضعه ككبش فداء للدفاع عن المسئولين الحقيقين .

هزيمة الاهلي الاخيرة ليست مجرد خسارة لمباراة بل انها انهيار لصرح رياضي وكروي كبير يتساقط منذ فترة طويلة . وجميع مسئولي الاهلي يعلمون ان الفريق الذي يمثل عنوان النادي يعاني منذ سنوات وليس من الان .

الهزيمة امام رينجرز اوضحت للجميع سواء للجماهير أو لاعضاء النادي ان ما يحدث للفريق ما هو الا نتاج فشل اداري طويل اختتم مؤخرا بالتعاقد – الفردي – مع اوليفيرا والذي لا يمكن ان نحملة مسئولية الانهيار الواضح للفريق لان توني جاء علي فريق منهك القوي وضعيف الشخصية ولا يمكن ان ينجح في ظل الجو الذي يعيشه النادي حتي لو كان توني هو افضل مدربي العالم لان للنجاح مقومات لا تتوافر حاليا في النادي الاهلي .

من الظلم ايضا ان نحكم علي مستوي اوليفيرا التدريبي من الان فهو لم يتسلم عملة الا منذ شهر ونصف تقريبا وهي مدة من الصعب الحكم فيها علي مستواه حكما صحيحا وموضوعيا والا كنا اناسا مغرضين ولكن ادارة النادي وبعض مسئولي مجلس الادارة هم الذين يتحملون المسئولية كاملة . والهزيمة الثقيلة امام رينجرز ما هي الا نتاج لسياسة النادي في سنواتة الاخيرة التي سيطرت عليها المصالح الشخصية والترتيبات الانتخابية في العام المقبل والا بماذا نفسر وجود للجنة لشئون الكرة بدون طاهر ابوزيد نجم وكابتن النادي السابق الذين يعتبروه خارجا عن القانون لمجرد انه يتكلم بشكل مختلف عنهم !!

كبار مسئولي الاهلي تفرغوا للصراعات والمشاكل التحتية وهو ما يعرفة اغلب اعضاء النادي ولم يعد الامر سرا . وستكشف الايام القادمة المزيد من الصراعات التي يحاول البعض نفيها .

بداية تصحيح مسار الكرة بالنادي الاهلي هو الاعتراف بالخطأ دون مكابرة والبحث عن الطريق الصحيح الذي بفضلة صنع الاهلي تاريخة الكبير والطويل مع البطولات ولابد وان يعترف المسئولين عن ادارة الكرة بالفشل في ادارتها طوال السنوات الست الماضية والتي فشل فيها الفريق من تحقيق أي مستوي يرضي غرور وكبرياء الجماهير .

ثاني خطوات الاصلاح هي الاسراع في حل مشاكل الفريق . فـأحمد بلال علي سبيل المثال هو هداف الفريق الاول بلا منازع الا انه لم يظهر بصورتة المعروفة عنه بسبب مشكلة عقده ومطالبتة بتعديلة - رغم انني لست من انصار حكاية تعديل العقود التي اصبحت موضة في مصر الان – بعد ان حصل علي وعد من مسئولي النادي قبل بداية الموسم بتعديلة ومع بدء فترة الاعداد تهرب الجميع منه الامر الذي افقدة الثقة في هؤلاء المسئولين ولم يعد يثق بوعودهم وتأثر مستواه بشدة .

خط دفاع الفريق يعاني من حالة هبوط حاد في مستواه سواء علي مستوي الاداء الفردي أو الجماعي لدرجة ان مرمي الفريق اصبح مشاعا للجميع في ظل تدهور مستوي عصام الحضري الذي التفت لاشياء اخري غير كرة القدم برغم محاولات مدربية الدفاع عنه بالحق والباطل كل مرة وما ينطبق علي الحضري والدفاع ينطبق ايضا علي بقية لاعبي الفريق الذين ثبت انهم اقل من طموحات الاهلي وجماهيره .

المشكلة الحقيقية التي قد تواجة الاهلي هي ان الفريق قد يحقق فوزا أو اكثر فينسي الجميع ما سبق تحت مسمي مساندة الرفيق واللاعبين ونسيان البحث عن علاج حقيقي وفعال لمشاكل الفريق " وتعود ريما لعادتها القديمة " ياسادة الاهلي يمثل نصف القوة الكروية للكرة المصرية ولا يصح ان نتعامل معه بأهمال .. فالانتخابات مشكلة نائمة لعن الله من ايقظها !!!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات