كتب : وليد الحسيني | الثلاثاء، 28 أكتوبر 2003 - 00:00
الاهلي وابراهيم سعيد
تاهت الحقيقة في مشكلة ابراهيم مع الاهلي عندما حول النادي المشكلة لأفرع عديدة دون ان يضع يده علي المشكلة الأساسية , وبدأ المسئولون في البحث عن جهة واحدة يحملها مسئولية ما يحدث من اللاعب "المشاغب" , ووجد غايته في مني الحسيني عضو مجلس الإدارة بحجة أنها هي التي أتت باللاعب لتسجل معه في برنامجها التليفزيوني الشهير "حوار صريح جدا" واتهمها رئيس النادي صراحة بأنها السبب في المشكلة الاخيرة , وهو دليل "خايب" لأن المشكلة ليست في تسجيل لاعب في برنامج تليفزيوني.
مسئولو الاهلي لا يريدون التجديد للاعب وهو قرار متفق عليه داخل ادارة الكرة بالنادي منذ فترة لعدم الاستفادة منه طوال السنوات الماضية , ولكن الادارة الكروية لا تستطيع إعلان ذلك علي مسئوليتها امام الجماهير نظرا للشعبية الجماهيرية التي يتمتع بها اللاعب , وبدأ مسلسل البحث عن ضحية تتحمل مسئولية رحيل اللاعب بعيدا عن ادارة النادي حتي لا تتهم بالتفريط في اللاعب.
وهنا تثار تساؤلات عديدة : من الذي جعل اللاعب بكل هذه القوة ؟ ومن الذي اهدر ما يسمي بقيم وتقاليد الأهلي العريقة ؟ ومن الذي جدد للاعب قبل ثلاث سنوات بعد ان ترك الفريق وهرب قبل لقاء الزمالك بأيام قليلة ؟ ومن الذي رفض وجهة نظر صالح سليم رئيس النادي الراحل عندما رفض التجديد للاعب ؟ ومن الذي دفع لإبراهيم سعيد 600 ألف جنيه في الموسم وكان اكبر مقابل مادي يحصل عليه لاعب كرة في مصر في ذلك الوقت؟
مسئولو النادي الحاليين هم الذين فعلوا ذلك , والآن يشتكون من تصرفات اللاعب , فلماذا لا يكرر ابراهيم سعيد نفس أفعالة التي جاءت له بكل المبالغ التي حصل عليها من قبل ؟! وهنا يثور تساؤل آخر : لماذا لم يفتعل اللاعب مشاكله إلا في هذا الوقت ومع اقتراب نهاية عقده وهو الذي هدأ طوال الفترة الماضية ولم يفتعل أي مشكلة منذ عودته من انجلترا بعد رحلة احتراف فاشلة في نادي إيفرتون الإنجليزي؟!
الاهلي اتخذ قرارا بأيقاف كل مستحقات اللاعب المالية , وهو قرار غريب للغاية لأن اللاعب ليس له أي مستحقات مادية بعد ان حصل علي كل مستحقاته قبل بداية الموسم ولم يعد له سوي راتبه الشهري فقط , وهو مبلغ زهيد أذا ما قورن بما حصل عليه من النادي , كما قرر النادي ايقاف ابراهيم لأجل غير مسمي بما يعني أن الاهلي قرر التنازل عن 600 الف جنيه هي قيمة عقده السنوي لأن الموسم ما زال في بدايته , وعدم الاستفادة من اللاعب ولو ماديا لتعويض أي فلوس دفعها للاعب.
ما يحدث من ابراهيم سعيد مع الاهلي يؤكد ان الجماهير هي التي تحرك الأندية , وهي نظرية خاطئة , لان الاندية هي التي يجب أن تتخذ قراراتها بعيدا عن رغبات الجماهير , واللاعب الآن يضغط علي الإدارة بجماهيريته وهو ما يفعله ابراهيم سعيد مع الاهلي.
مقالات أخرى للكاتب
-
رياح التغيير الشكلي تحيط بالكرة المصرية السبت، 11 يونيو 2022 - 17:26
-
منتخب مصر في خطر الإثنين، 07 مارس 2022 - 20:34
-
لماذا نجح كيروش؟ الإثنين، 07 فبراير 2022 - 18:39
-
كيروش يصفع ولا يبالي الجمعة، 04 فبراير 2022 - 16:33