كتب : نصري عصمت | الثلاثاء، 11 نوفمبر 2003 - 00:00
فينجر ضد فيرجسون .. القبيح والأكثر قبحا !
فمع حلول يوم 17 نوفمبر الحالى , سيسرى الإيقاف الذى وقعه الاتحاد الإنجليزى على أربعة من لاعبى الأرسنال نتيجة أحداث الشغب التى قاموا بها فى مباراتهم مع مانشستر يونايتد يوم 21 سبتمبر الماضى والتى شهدت طرد باتريك فييرا قائد الفريق بسبب محاولته ركل رود فان نستلروى مهاجم الشياطين الحمر.
والإيقاف الذى سيحرم النادى من الرباعى باتريك فييرا وراى بارلور ومارتن كيون وبيسان لاورين فى مباراة برمنجهام بالدورى لن يكون الأخير من نوعه فى مسيرة المدفعجية طالما استمر مدربهم فينجر فى تدليلهم وفي تبرير تصرفاتهم الهمجية بالحماس الزائد.
فالرجل منذ قدومه إلى ملعب الهايبرى بلندن فى عام 1996 ورصيد الفريق من الكروت الحمراء يرتفع بصورة قياسية , حيث بلغت حالات الطرد فى عهده ما يزيد عن 51 حالة , وهو رقم هائل إذا ما قارناه بـ 21 حالة طرد فى المدة نفسها للاعبى مانشستر يونايتد , علما بأن الفريقين يلعبان بحماسة زائدة للحصول على الألقاب.
وأسوأ ما في الأمر هو أن فينجر يحرص على نصرة لاعبيه حتى ولو كانوا مخطئين , فعقب كل حالة طرد يتعرض لها الفريق يخرج علينا بتصريحات استفزازية تؤكد أن لاعبيه مظلومين وأنهم يردون اعتداءات لاعبى الفرق المنافسة رغم ان كثير من حالات الطرد التى حصلوا عليها بسبب الاعتداء على المنافس دون كرة.
وفى مبارة مانشستر الأخيرة , انكشف الجانب القبيح للفريق اللندنى , فعقب المباراة التف خمسة من لاعبى الأرسنال حول فان نستلروى كمن أمسك بـ "نشال" المحفظة فى الأوتوبيس , فتسابق جميع الركاب لضربه على قفاه , وكلها سلوكيات لا تنبع من لاعبين محترفين يحمل معظمهم الشارة الدولية لمنتخب بلاده أو من لاعب صاحب خبرة مثل (جدو) مارتن كيون الذى تعدى 39 عاما.
ورغم هذا , خرج فينجر يبرر تصرفاتهم ويلتمس لهم الأعذار , وهو ما قد يدفعه لإكمال الموسم دون خط دفاع , خاصة وأن سول كامبل معرض للإيقاف أيضا بسبب اعتداءه على دجيمبا دجيمبا لاعب مانشستر دون كرة فى مباراة الدرع الخيرية في بداية الموسم , وما زال الاتحاد الإنجليزى يبحث عقوبته التى تتأجل مرة تلو الأخرى بسبب مماطلة اللاعب وناديه.
ومن الأرسنال إلى مانشستر , وإلى أليكس فيرجسون صاحب لقب سير , ذلك الرجل الذى يتصرف دون اعتبار لهذا اللقب على الإطلاق , حيث يتنافس مع فينجر على لقب المدرب الاكثر قبحا فى الدورى الانجليزى , فالرجل استهل الموسم بعقوبة الايقاف نتيجة سبه لحكم مباراة نيوكاسل امام عدسات التليفزيون بسباب مميز يعرفه جيدا هواة مشاهدة الأفلام الأمريكية.
وفور صدور عقوبات الأرسنال الأخيرة , أطلق فيرجسون تصريحاته النارية التي يتهم فيها اللجنة التأديبية بالاتحاد الإنجليزى بالتهاون , وهي اللجنة نفسها التى جاملته ولم تعاقب لاعبه فان نستلروى بسبب إثارته للاعبى الأرسنال واحتكاكه بباتريك فييرا , وكان أولى بالمدرب أن يعاقب هدافه المدلل الذى أضاع ضربة جزاء كانت كفيلة بحصول فريقه على نقاط المباراة , ويكفى أن نستلروى عوقب بواسطة مدرب هولندا ديك أدفوكات لسوء سلوكه , كما تغاضت اللجنة ايضا عن تصرفات لاعبى يونايتد عقب المباراة مثل ريان جيجز ورونالدو وجارى نيفيل فى المباراة نفسها.
وفى أزمة غياب ريو فرديناند عن اختبار المنشطات دون عذر واضح , وقف فيرجسون مع لاعبه , واتهم الاتحاد الانجليزى بذبح اللاعب الذى لم يبرر فعلته حتى الآن سوى بالنسيان رغم معرفة الجميع بخطورة مغزى غياب اي رياضى محترف عن هذه الاختبارات , بل تزيد خطورة موقف فرديناند فى ظل اتهام عدد من لاعبى الكرة بتعاطى المخدرات التى تزول آثارها من الدم بعد 48 ساعة.
وبدلا من العقاب يبرر (بابا) فيرجسون تصرفات لاعبه , والنتيجة أن الاتحاد الإنجليزى يعد الآن لعقوبة كبيرة لفرديناند نتيجة ضغوط الاتحاد الدولى الذى ثار مسئولوه وعلى رأسهم سيب بلاتر بسبب التهاون فى التعامل مع الأزمة , ووصف بلاتر ما يحدث في الكرة الإنجليزية حاليا بأنه فوضى.
ترى من يحسم الصراع على لقب المدرب الأكثر قبحا فى انجلترا : فيرجسون أم فينجر ؟
الموسم ما زال طويلا , ونحن مازلنا فى الانتظار.
مقالات أخرى للكاتب
-
عم "بكر" الأربعاء، 03 فبراير 2016 - 23:06
-
دموع بيرلو الأحد، 07 يونيو 2015 - 13:29
-
لماذا يموت المصريون في ملاعب كرة القدم؟ الأحد، 22 فبراير 2015 - 17:46
-
من أطلق الرصاص على مرتضى؟ .. ومقتلوش! الإثنين، 18 أغسطس 2014 - 11:38