سؤال يتردد الآن لدى جميع مشجعى إنتر ميلان ، هل ستكون استقالة ماسيمو موراتى هى بداية عودة الفريق العريق الى مصاف أندية البطولات مرة أخرى فى الكرة الايطالية ؟

استقالة موراتى ، و معه أربعة من أعضاء مجلس إدارة النادى ، قرار حكيم اتخذه مالك النادى من أجل اتاحة الفرصة أمام وجه جديد يستطيع قيادة الإنتر فى الفترة المقبلة المطالب فيها باستعادة أمجاده السابقة ، خاصة و أن الفريق لم يحقق أى بطولة محلية منذ ما يقرب من 15 عاما .

مشكلة الإنتر إدارية فى الأساس ، و هو الأمر الذى ذكرته فى أكثر من مقالة سابقة ، و لم تكن أبدا مشكلة لاعبين أو مدرب ، فالفريق دائما يملك مجموعة رائعة من اللاعبين ، خاصة فى أواخر التسعينيات ، و كان يملك مدربا رائعا هو الأرجنتينى هيكتور كوبر ، و لكنه كان دائما بعيدا عن منصة التتويج على الرغم من الأسماء الكبيرة التى تزخر بها قائمة الفريق على الدوام .

موراتى على مدار تسع سنوات قضاها فى قيادة الإنتر ، فشل فى العودة بالفريق الى منصات التتويج ، و بلغ الفشل أقصاه فى الموسم الحالى الذى شهد العديد من التعاقدات الغريبة ، و التى كنت أشرت اليها سابقا ، الذى انتهى بهم الأمر الى اعارتهم الى أندية صغيرة ، بالاضافة الى اقالة كوبر الذى كان قد أعاد الى الفريق بعضا من هيبته المفقودة فى الفترة التى قضاها مدربا للإنتر .

و على الرغم من أن عدد كبير من مشجعى الإنتر حزنوا لرحيل موراتى ، إلا أن الإنتر كان يحتاج بشدة الى تغيير الفكر الإدارى ، و الذى أتوقع أن يثمر عن عودة الإنتر الى حصد البطولات قريبا .

الإنتر أحد عمالقة الكرة الايطالية ، و عودته الى سابق عهده ستسعد جميع عشاق الدورى الايطالى ، و لكن هل سيستطيع موراتى ، و هو مالك النادى حتى الآن ، الابتعاد عن مقعد رئاسة الإنتر طويلا .. أم سيعود مرة ثانية كما فعل من قبل ؟