كتب : وليد الحسيني | السبت، 31 يناير 2004 - 00:00
محسن اضاع كل الفرص
لاشك ان الهزيمة من الجزائر قللت جدا فرص صعود المنتخب المصري للدور الثاني للبطولة لتزداد احباطات الجماهير المصرية اكثر خاصة وان الفراعنة لم يخرجوا من الدور الاول منذ عام 90 بالجزائر عندما سافر هاني مصطفي بالصف الثاني بسبب استعدادات المنتخب الاول لنهائيات كاس العالم حينها . ولم يعد امام منتخب مصر سوي الفوز علي الكاميرون يوم الثلاثاء المقبل وأي نتيجة اخري تعني وداع الفراعنة للبطولة مبكرا .
الفوز علي الكاميرون ممكن نظريا لان كرة القدم " مفيهاش كبير" ولكن مقارنة بالامكانيات تبدو فرص الاسود افضل . وهل الفرقي الذي فشل في الفوز علي الجزائر وفاز بصعوبة علي زيمبابوي قادر علي تخطي عقبة اسود الكاميرون ؟! اجابة هذا السؤال لدي محسن صالح واللاعبين الذين اصابوا الشارع المصري كله بالغم والاحباط والنكد في ايام " مفترجة "
البعض يقول ان منتخب مصر قدم مقابلة طيبة امام الجزائر الا ان التوفيق تخلي عن الفريق واضاع اللاعبين عدة فرص كانت كافية لفوز مريح . والبعض يري ان " الان هامر " حكم المباراة ظلم المنتخب بتغاضية عن احتساب ضربة جزاء للفريق . كل هذا صحيح ولكن الا ترون ان المنتخب لم يفعل المطلوب للفوز بالمباراة ! وان منتخب مصر دائما ما يضع نفسه في مواقف صعبة بلا داع ! وان الجماهير المصرية دائما ما تتابع مباريات منتخبها وهي تقف علي اطراف اصابعها !
الجهاز الفني لمنتخب المصري يتحمل بمفرده المسئولية الاولي في الخسارة امام الجزائر ثم اللاعبين . محسن صالح المدير الفني ارتكب كل الاخطاء الممكنة في هذه المباراة بداية من تشكيل المباراة عندما صمم علي البدء بهاني سعيد في مركز الليبرو برغم قصر قامتة ولم يستفد من وجود القباني أو النحاس وظهر ذلك في الهدف الاول عندما فشل سعيد في منع لاعب الجزائر من القفز واحراز الهدف . ليس هاني سعيد هو المسئول الوحيد بل ان بشير التابعي والسقا يتحملان مسئولية في الهدف الاول بسبب الخطا في التمركز الدفاعي وهو خطأ شائع في الكرة المصرية في السنوات الاخيرة ولم يبحث له احد عن حل .
الخطأ الاكبر الذي يتحملة محسن صالح هو تأخره في التغيرات بعد طرد لاعب الجزائر بعد 15 دقيقة من الشوط الثاني وكان لابد من الدفع بحازم امام أو بركات في نفس الوقت وسحب احد المدافعين فورا الا انه اجري التغيير بعد مدة طويلة ثم فاجأ الجميع بنزول هادي خشبة بلا داع .
مباراة الجزائر اظهرت ان المدرب المصري له حدود غير قادر علي تجاوزها . فالمدرب الكبير هو الذي يظهر في الاوقات العصيبة وتظهر قدراتة الفكرية والتكتيكية التي لانراها غالبا في الملاعب المصرية .
لم يعد امام منتخب مصر سوي البحث عن الفوز امام الكاميرون وانتهي دور الاعداد الفني والبدني فهذه المباراة تتطلب اعدادا نفسيا بالدرجة الاولي ولابد وان يثق الفريق في نفسه وانه قادر علي الفوز علي الاسود الذين لم يظهروا حتي الان بالمستوي المنتظر منهم وان هناك لاعبين اقل من مستواهم علي رأسهم " سونج" كابتن المنتخب وليبرو الفريق . اما الاستسلام لحالة الاحباط والحزن فلا يفيد بعد ان اضاع محسن صالح كل الفرص ووضع نفسه ونحن معه في هذا الموقف "البايخ" !!!!
مقالات أخرى للكاتب
-
رياح التغيير الشكلي تحيط بالكرة المصرية السبت، 11 يونيو 2022 - 17:26
-
منتخب مصر في خطر الإثنين، 07 مارس 2022 - 20:34
-
لماذا نجح كيروش؟ الإثنين، 07 فبراير 2022 - 18:39
-
كيروش يصفع ولا يبالي الجمعة، 04 فبراير 2022 - 16:33