ايام ويعلن اتحاد كرة القدم اسم المدير الفني الاجنبي الجديد لمنتخب مصر الوطني الاول ليضع حدا لحالة التوهان التي يعانيها الاتحاد منذ الخروج من الدور الاول لبطولة الامم الافريقية ويبدأ الفريق الاعداد الجدي لتصفيات كأس العالم التي ستبدأ يوم 6 يونيو المقبل بلقاء السودان .

اتحاد الكرة اعلن علي لسان مسئوليه ان المدرب الجديد سيكون من الفئة المميزة وصاحب اسم وخبرة بما يلائم اسم مصر وانه لا حد لراتبه السنوي طالما توافرت فيه المواصفات المطوبة . معني ذلك انه من المنتظر ان يكون المدرب القادم من اصحاب الرواتب العالية وهناك تخوف من مسئولي الاتحاد من شن هجوم غير مبرر علي المدرب والاتحاد قبل ان يعمل لمجرد ان راتبه السنوي عال .

التخوفات التي تنتاب مسئولي الاتحاد قد يكون لها ما يبررها خاصة وان هناك سوابق عديدة لذلك ولكن لا يجب ان يسيطر هذا الهاجس علي عقولهم لان هناك مدربين اخرين عملوا مع الاندية المصرية برواتب عالية وتحديدا النادي الاهلي ومنهم من فشل في اداء مهمتة مثل انطونيو اوليفيرا الذي كان عقده بـ 33 الف دولار بخلاف الضرائب كما ان هناك مانويل جوزية المدير الفني الحالي لفريق الاهلي الذي يصل راتبة السنوي الي 300 الف دولار رسميا .

لابد وان يغير الشارع المصري مفهومة عن رواتب المدربين الاجانب لان مثل هذا الامر شهد ارتفاعا ملحوظا في السنوات الاخيرة ليس فقط بالنسبة للمدربين الاجانب بل للمصريين كذلك فالمدرب المصري يصل راتبة الان الي 25 الف جنية شهريا واكثر .

اذا كان النادي الاهلي قد جاء بمدرب بـ 300 الف دولار سنويا فمدرب المنتحب اذا جاء بضعف هذا الراتب فهو امر منطقي لان مدربي المنتخبات في كل الدنيا اغلي من مدربي الاندية ولابد وان نتعامل مع المدرب القادم للمنتخب تحديدا علي انه نوع من الاستثمار لانه سيخوض تصفيات كأس العالم .

الاستثمار في المدربين اصبح قائما في كل العالم والا لماذا تدفع الاندية والمنتخبات رواتب عالية للمدربين لان الفوز بالبطولات يعود بالعديد من الفوائد المادية . فمدرب المنتخب الجديد اذا نجح في الوصول لنهائيات كأس العالم سيفوز اتحاد الكرة بملايين الدولارت من الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" والشركات الراعية التي ستفاوض الاتحاد علي حق الراعية وهي ملايين تعوض راتب المدرب الذي حصل عليه طوال عامين " وبلاش حكاية الدقيقة والثانية بكام التي تخرج مع حضور كل مدرب اجنبي في مصر" لان مثل هذا الكلام عفي عليه الزمن ولم يعد له وجود حتي في الدول النامية