قد يكون السبب هو انتمائى وتشجيعى لفريق لاتسيو ، نادى العاصمة روما ، والمعروف أن مشجعى العاصمة لديهم ود مفقود مع فرق الشمال الايطالى ، وبالتحديد مع فريقى مدينة ميلان وفريق مدينة تورينو اليوفنتوس.
وقد يكون السبب هو التفوق المستمر لميلان على فريقى المفضل لاتسيو ، سواء على أرضه أو خارجها ، وهو ما يفسر الفرحة غير العادية التى انتابتنى عقب فوز لاتسيو على الميلان فى الكأس هذا الموسم ذهابا ايابا ، وأعتقد أن فرحتى فى هذه المباراة قد تفوق فرحتى بالفوز بالكأس نفسها!
كما يمكن أن يكون استقطاب ميلان لنجوم فريقى المفضل دائما ، وآخرهم النجم الكبير أليساندرو نستا وتلاه جوزيبى بانكارو ، وفى الطريق النجم الهولندى ياب ستام ، وهو ما أدى الى خلق نوع من الكراهية من جانبى تجاه هذا الفريق.
ومن الواضح أن الصفقات الناجحة دائما التى يجريها الميلان تثير حسدى ايضا ، كما قد يكون السبب فى الود المفقود هو التوفيق غير العادى الذى يلازمه فى مبارياته دائما ، حتى و هو فى أسوأ حالاته ، على عكس ما يحدث مع لاتسيو مثلا الذى يخسر مباريات يكون فيها دائما هو الطرف الأفضل.
لكن الخلاصة أن فريق ميلان هذا الموسم استطاع إجبارى على احترامه ، والاستمتاع بادائه الراقى ، على الرغم من كل هذه الأسباب التى تدفعنى الى كراهيته.
ميلان 2004 شكل مختلف تماما ، وهو أقوى حتى من فريق الموسم الماضى الذى فاز بدورى أبطال أوروبا ، فالفريق هذا الموسم يعطيك انطباع بأنه يستطيع أن يفوز بجميع البطولات التى يدخلها دون منافسة من أى فريق آخر.
يتميز فريق ميلان هذا الموسم بأنه متكامل فى جميع صفوفه ، ولا تستطيع أن تقول إن هذا أو ذاك هو نجم الفريق الأوحد.
فميلان يملك حارس مرمى عملاقا وهو البرازيلى ديدا ، وخط دفاع حديديا بقيادة الثنائى الرهيب باولو مالدينى وأليساندرو نستا ، وخط وسط رائعا يضم الماكينة جينارو جاتوزو والفنان الهولندى كلارنس سيدورف ، والأسطورة البرازيلية القادمة كاكا.
ويؤدى الهداف الأوكرانى الكبير أندريه شيفتشينكو أحد أفضل مواسمه مع الفريق ، ومعه يون دال توماسون وفيليبو إنزاجى.
ميلان هذا الموسم أجبر منافسيه قبل مشجعيه على الانحناء له احتراما على أدائه الراقى ، وتكفى كلمات المديح التى خرجت من بين أفواه مدرب ولاعبى فريق ديبورتيفو لاكورونيا الاسبانى عقب هزيمتهم أمام الميلان الرهيب فى مباراة الذهاب للدور ربع النهائى لدورى أبطال أوروبا بأربعة أهداف مقابل هدف.
بالفعل ، ميلان هذا الموسم هو الأقوى فى العالم ، رغما عن أنفى!