خالد طلعت

وضاع الدورى يا أهلى

الثلاثاء، 11 مايو 2004 - 00:00
حسم الزمالك بطولة الدورى العام هذا الموسم للمرة الثانية على التوالى وللمرة الثالثة خلال اربع سنوات فى انجاز تاريخى جديد للزمالك , بينما فقد الأهلى البطولة للمرة الرابعة على التوالى فى حدث تاريخى جديد أيضا على الأهلى يحدث للمرة الأولى .

بالطبع فان الفترة الماضية وبالتحديد السنوات الأربع الأخيرة يعيش الزمالك أزهى عصوره وحصد أكبر كم من البطولات المختلفة على مدار تاريخه , بينما يعيش الأهلى فترة من أسوأ عصوره على مر التاريخ ويبدو أنه يمر حاليا "بالسنوات السبعة العجاف" بعد السبع سنوات التى حصد فيها الدورى على التوالى .

قد يقول البعض أن الدورى بالحسابات مازال فى الملعب ولكنى أقول لهم أن الاهلى حاليا يحتاج الى معجزة وللأسف عصر المعجزات انتهى والدورى حسم وأصبح لونه ابيض وبخطين حمر بنسبة 99.99 % (زى انتخابات مجلس الشعب).

الغريب أنه فى الوقت الذى توقع فيه الجميع (وأنا شخصيا منهم) فى ان يحقق الاهلى الفوز على المصرى (الذى ينقصه ثلاث لاعبين أساسيين بعد تصميم رهيب من الاهلى) ويتعثر الزمالك أمام البلدية بالتعادل أو الهزيمة ويشتعل الصراع على الدورى فى الأسابيع الأخيرة , الا ان العكس تماما الذى حدث حيث فاز الزمالك بسهولة وباقل مجهود على البلدية بثلاثية مع الرأفة , بينما تعثر الأهلى أمام المصرى بالتعادل وكأن قدر الأهلى أن يفقد درع الدورى دائما امام مدربى الزمالك الأكفاء فقد حدث ذلك موسم 2002 أمام غزل المحلة الذى كان يقوده فاروق جعفر , ثم موسم 2003 أمام انبى بقيادة طه بصرى , وأخيرا موسم 2004 امام المصرى وبقيادة فاروق جعفر مرة أخرى .

أما عن مباراة القمة فأتوقع وأتمنى فى نفس الوقت أن تكون مباراة مثيرة خاصة أن الدورى قد حسم والفريقان سيدخلان المباراة بأعصاب هادئة بغية تحقيق الفوز فقط .

فالأهلى بعد السنة السوداء التى عاشها هذا الموسم بداية من الهزائم الاربعة التى تعرض لها فى بداية الدورى , ثم الهزيمة الثقيلة من الاسماعيلى 0-4 ثم الانسحاب (وليس الاعتذار) من البطولة العربية خوفا من الزمالك , ثم الخروج الأفريقى المبكر امام الهلال السودانى المتواضع والهزيمة على ملعبه ثم ضياع درع الدورى للموسم الرابع على التوالى , لم يعد أمامه سوى تحقيق الفوز على الزمالك حتى يكون خرج من الموسم بانجاز (ولو معنوى) ويقلل من فرحة الزمالك بالدرع أى انه بالبلدى يريد ضرب كرسى فى الكلوب .

أما الزمالك فمع تحقيقه لانجازات كبيرة طوال هذا الموسم (باستثناء مباراتى الجيش) حيث فاز على الاهلى فى مباراة القمة فى الذهاب وحافظ على درع الدورى للموسم الثانى على التوالى وضمن التأهل للدور نصف النهائى من دورى أبطال العرب , فانه يريد مواصلة الانتصارات وزيادة الفرحة بتحقيق انتصار أخر على غريمه الأهلى لتأكيد تفوقه الفنى طوال هذا الموسم وخاصة أن فوز الزمالك سيجعله بطلا رسميا للدورى هذا الموسم دون انتظار لمباريات الأسابيع الأربعة الأخيرة حتى لو خسرها كلها .

لذلك فأنى أتوقع أن تكون مباراة قوية ومثيرة وفى رأيى الشخصى المتواضع أن الأهلى هو الأقرب الى الفوز لأن دوافعه أكبر لتحقيق أى شىء هذا الموسم حتى لا يكون خرج من المولد بلا حمص .

للمراسلة عبر الايميل :

Khaledtalaat2002@yahoo.com