الزمالك دائما وعلى مر العصور لا يجلس على القمة كثيرا وما أن يصل اليها حتى يهبط منها سريعا أو بالمعنى البلدى (مبيلحقش يفرح جمهوره وعلى طول يروح منكد عليه) , فعلها الزمالك فى الموسم الماضى وبعد فوزه بالدورى مباشرة ودع كأس مصر على يد فريق هابط الى الدرجة الثانية هو جولدى بركلات الترجيح وتبعها بالخروج الأفريقى المهين على يد فريق تنزانى مغمور يدعى سيمبا , وكأن الزمالك لا يتعلم من أخطائه فها هو يكرر نصف السيناريو للموسم الثانى على التوالى بخروجه من مسابقة كأس مصر وعلى يد فريق مرشح للهبوط هو الترسانة وبركلات الترجيح أيضا وانى أرى أمامى أيضا وعلى المدى القريب فضيحة أخرى للزمالك على المستوى العربى وان لم يأتى خروج الزمالك على يد الطلبة العراقى ففى الأرجح أن يكون خروجه فى الدور نصف النهائى للبطولة .
الزمالك بدأ فورا السير فى الاتجاه المعاكس بعد فوزه بالدورى وبدأت المشاكل والمهاترات الكثيرة داخل النادى الذى لا يعرف طعم الهدوء ولا يعرف الفرحة , بدأت مشاكل التجديد للتوأم , والتعاقد مع ابراهيم سعيد , والاطاحة بفينجادا , والتعاقد مع جعفر , وتبادل الاتهامات بين درويش ومرتضى , وتعاقدات غريبة مع أنصاف لاعبين مثل اليمانى الذى هبط مستواه بشدة وأصبح صديق دكة البدلاء فى بلجيكا ومصطفى الشرقاوى الذى لا يلعب كأساسى فى الترسانة ومحمد (أبو خنجر) الذى يبدو من اسمه انه سوابق ويبدو أنه كان لاعب أساسى فى سجن طره .
على العكس تماما من الزمالك نجد أن الأهلى بدأ يستيقظ أخيرا ويفوق ويبدو أنه عثر على خريطة الطريق .. طريق البطولات والانتصارات , فرغم الفترة السيئة التى عاشها الاهلى بعد فقدان ثلاث بطولات هذا الموسم الا ان حالة رائعة من الاستقرار تسود جدران قلعة الشياطين الحمر , فهناك استقرار ادارى داخل مجلس الادارة واستقرار للجهاز الفنى بقيادة جوزيه , وبدأ الأهلى استعادة طريق البطولات عن طريق تعاقدات مع لاعبين على أعلى مستوى مثل المدافع الصلد عماد النحاس (اللى كان شايل بلاوى عن محمد صبحى) وظهر تأثير رحيله جليا على شبكة صبحى التى أصبحت تستقبل الأهداف من كل صوب وجهة , كما تعاقد الأهلى مع عبد الوهاب الظهير الايسر الكفء الذى يبشر بمستقبل باهر مع الاهلى ومنتخب مصر .
بالطبع لن يكتفى الاهلى بهاذين التعاقدين فقط , بل ما خفى كان أعظم , ففى الطريق وفى القريب العاجل سنرى السهم الذئبقى بركات مرتديا الفانلة الحمراء , ومازالت المفاوضات جارية مع الثنائى الليبى طارق التائب وأحمد الموصلى اللذان لو انضما للاهلى سيكون له شكل مغاير جدا فى الموسم المقبل , خاصة فى ظل وجود شعلة النشاط حسن مصطفى والداهية أبو تريكة وعودة الهداف أحمد بلال .
أكتب هذه المقالة قبل لقاء الاهلى مع الاتحاد فى كأس مصر , ورغم غياب عدة لاعبين من الاهلى الا اننى واثق من انه سوف يتخطى هذه المباراة بنجاح وسيواصل مشواره للتويج بلقب كأس مصر هذا الموسم خاصة بعد أن أفسح له الزمالك الطريق .
يبدو أن الأهلى عائد بقوة وأقوى مما كان ونتمنى أن نشاهد أهلى زمان , أهلى الخطيب ومصطفى عبده وليس الأهلى بتاع الأيام دى بتاع رضوان وشيكو وشادى .
ملحوظة أخيرة : أسوأ ما فى مباراة الزمالك والترسانة كان متابعتى للقاء من خلال شاشة قناة النيل للزمالك (للرياضة سابقا) والتى جائت بمذيع زملكاوى هو خالد لطيف ومعلق زملكاوى هو طارق يحى ومحلل زملكاوى هو ابراهيم يوسف وأخذ ثلاثتهم فى تبرير هزيمة الزمالك من الترسانة مبررين ذلك بفارق الخبرة لمصلحة الترسانة !! رغم ان الزمالك دخل المباراة بتشكيلة رئيسية تضم 9 لاعبين من النجوم وأصحاب الخبرة ولاعبين اثنين فقط ناشئين , نرجو من القائمين على القناة والعاملين فيها الامانة والحياد وعدم التعصب لأى لون .
للمراسلة عبر الايميل
khaledtalaat2002@yahoo.com