كتب : وكالات
وقاد روني منتخب بلاده الى فوز عريض على سويسرا 3-صفر بتسجيله هدفين وهو يبلغ 18 عاما وسعة أشهر و23 يوما.
وكان الصربي دراجان ستويكوفيتش أصغر لاعب يسجل في النهائيات , وذلك عام 1984 , وكان عمره وقتها 19 عاما وثلاثة اشهر و16 يوما , لكن روني أزاحه من السجلات.
وبدأ روني المولود في 24 أكتوبر عام 1985 هواية تحطيم الارقام القياسية عندما سجل هدفين في مسابقة كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة في مرمى ريكسهام ليكون بالتالي اصغر لاعب في ناديه ينال هذا الشرف بعد ان كان الرقم السابق باسم اللاعب الشهير تومي لوتون.
ونال روني شرف ان يكون اصغر لاعب يمثل بلاده دوليا ايضا , وحصل ذلك في فبراير عام 2003 عندما نزل احتياطيا في المباراة التي خسرها منتخبه 1-3 وهو في السابعة عشرة واربعة اشهر ماحيا الرقم القياسي السابق لزميله الحالي في المنتخب مايكل اوين.
ثم كان اصغر لاعب يسجل هدفا لمنتخب بلاده على الصعيد الدولي عندما هز شباك مقدونيا في المباراة التي فاز بها فريقه 2-1 وكان في السابعة عشرة و317 يوما.
وكانت مباراة فريقه ايفرتون ضد الأرسنال في الدوري المحلي في تشرين أكتوبر عام 2002 مفترق طرق بالنسبة الى روني لانها فتحت له باب الشهرة فبعد دقائق من نزوله احتياطيا تلقى الكرة خارج المنطقة فسيطر عليها ببراعة قبل ان يطلقها كالسهم في شباك الحارس الدولي السابق ديفيد سيمان في الدقيقة الاخيرة مانحا الفوز لفريقه وملحقا بالأرسنال الهزيمة الاولى بعد 30 مباراة من دون خسارة.
وسارع مدرب الأرسنال الفرنسي ارسين فينجر الى القول : "منذ قدومي الى انجلترا عام 1996 لم ار لاعبا بموهبة روني , إنه افضل من مايكل اوين عندما كان الاخير في عمره".
ولم يتردد مدرب المنتخب الانجليزي السويدي زفين جوران اريكسون الى استدعائه الى صفوف المنتخب في فبراير عام 2003 ومنذ ذلك التاريخ سجل سبعة أهداف في 15 مباراة , واذا حافظ على هذه الوتيرة فانه بلا شك سيحطم الرقم القياسي المحلي من الاهداف الدولية المسجل باسم بوبي تشارلتون (49 هدفا في 106 مباراة دولية).
واشاد اريكسون بروني بعد تألقه في مباراة الامس واعتبر بانه قدم اداءا رائعا وقال عنه "كان روني ممتازا وسجل هدفين رائعين وبذل جهدا كبيرا". واضاف "ان تقدم اداء ممتازا وانت في الثامنة عشرة من عمرك في بطولة كبيرة يعتبر امرا لا يصدق".
ولم توان مدرب سويسرا كوبي كون عن الاشادة بروني عندما قال بعد المباراة "روني لاعب رائع ويطرب المرء لرؤيته يلعب كنت اتمنى لو يلعب مع سويسرا لكن للاسف فانه يدافع عن الوان انجلترا".
وكان النقاد الانجليز يتوقعون ان يلعب روني دورا ثانويا في نهائيات كاس الامم الاوروبية لكنه ضرب بقوة في المباراة الاولى ضد فرنسا ولم يأبه في مواجهة نجوم كبار امثال زين الدين زيدان وتييري هنري وقدم اداء ملفتا وحصل على ركلة جزاء ببراعة بعد ان تخطى ليليان تورام وميكائيل سيلفستر قبل ان يضرب بقوة في المباراة الثانية ويسجل هدفين لمنتخب بلاده لينعش اماله في بلوغ الدور ربع النهائي.
وخرج روني بالتالي من ظل زميله مايكل اوين الذي ظهر بعيدا عن مستواه في البطولة الحالية ما اضطر المدرب الى اخراجه في المباراتين في منتصف الشوط الثاني.
ويحمل روني رقما قياسيا اخر لكنه سلبي اذ يعتبر اصغر لاعب يطرد في الدرجة الانجليزية الممتازة.
واكتشف مدرب ايفرتون بوب بندلتون موهبة روني عندما كان الاخير في التاسعة من عمره يلعب لفريق مدرسة كوبلهاوس عندما سجل له 99 هدفا في موسم واحد , وسبق لفريق كوبلهاوس ان انجب نجوما في السابق ابرزهم ستيف ماكمنمان وروبي فاولر وفرنسيس جيفرز.
وسرعان ما انضم روني الى صفوف ايفرتون في الرابعة عشرة من عمره ولعب اول مباراة له رسميا في السادسة عشرة من عمره.
ونجح مدرب ايفرتون ديفيد مويز في مساعدة روني على عدم حرق مراحل نموه البدني ولم يشركه اساسيا في جميع المباريات ليحذو بالتالي حذو مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرجسون مع الويلزي ريان جيجز في بداية مسيرته.
ويواجه ايفرتون خطر فقدان روني لان تقارير صحفية ذكرت بان تشيلسي مستعد لدفع مبلغ مقداره 50 مليون يورو , حوالي 60,6 مليون دولار أمريكي , للحصول على خدماته كما اعلن مانشستر يونايتد رغبته في التعاقد معه , ولا شك في أن تألقه في النهائيات الاوروبية سيرفع من قيمته بشكل صاروخي.