الاسكندرية - أحمد ماهر: تحولت منطقتا الشاطبي والعطارين المحيطة باستاد الإسكندرية إلى سوق كبير و"كرنفال " غير عادي قبيل بدء مباراة الفراعنة والأفيال في تصفيات مونديال 2006 .

توافدت الجماهير سواء من القاهرة أو الأسكندرية والمحافظات المجاورة بالآلاف لتشجيع منتخب مصر يحدوها أمل حذر في الفوز وتخطي واحدة من أصعب العقبات التي ستواجه الفراعنة في مشوار التأهل للمونديال .

لم يقتصر البيع في هذه السوق على تذاكر دخول المباراة والتي تضاعف سعرها مرتين على الأقل في السوق السوداء .. بل تعدى ذلك إلى بيع أعلام مصر والأهلي والزمالك والمأكولات والمشروبات وبعض الهدايا الرخيصة .

أسعار تذاكر دخول المباراة في السوق السوداء تضاعفت حتى أن تذاكر الدرجة الثالثة اختفت تماما وإذا وجدت فتباع بسعر يتراوح بين 15 و20 جنيها بينما سعرها خمسة جنيهات وسعر الدرجة الثانية عشرة جنيهات ووصلت إلى 25 جنيها والأولى ( 50 جنيها ) وتباع بسعر 150 جنيها .

ويسعى المنتخب المصرى للفوز باللقاء لتصدر المجموعة الثالثة فى التصفيات التى تضم ايضا منتخبات الكاميرون ولبيبا وبنين والسودان ، علما ان الكاميرون انتزعت الصدارة مؤقتا بالتعادل السلبى يوم السبت امام ليبيا ليترفع رصيد الفريق الى اربع نقاط ، بفارق نقطة عن مصر وكوت ديفوار.

وبرغم وجود بعض المتشائمين من نتيجة المباراة إلا أن الأغلبية يسوده التفاؤل " سنفوز لكن بصعوبة " هكذا يقول محمد حلوة من الأسكندرية ويتفق معه عمر شمس " ستاد اسكندرية وشه حلو على المنتخب " .

كريم رياض ومحمد الجوهري طالبان بهندسة عين شمس قدما من القاهرة خصيصا لمشاهدة المباراة ويملأهما التفاؤل بالفوز " هناك صعوبات فالخصم قوي لكن الفوز ممكن " ويبدو أن الجماهير القاهرية أكثر أملا في الفوز " الفوز يمنحنا دفعة معنوية قوية " يقول عبد الفتاح عبد الآخر ويضيف " عبد الحليم متألق وأبو تريكة الأفضل والحضري اكتسب الثقة " .

أحمد عبد الباقي طفل عمره 12 عاما يحمل علم مصر ويؤكد " سنفوز 3/ صفر وأبو تريكة سيكون نجم المباراة " .. على العكس يبدو عمر شريف متشائما بعض الشيء ويقول " أتمنى أن يكون توقعي مخالف للواقع .. ولكن يجب أن نعترف أن بعض اللاعبين أقل من مستوى المباراة مثل أحمد السيد وحسن مصطفى ومحمد عبد الوهاب بينما لاعب مثل حازم إمام خارج الملعب "

المشهد خارج الاستاد يؤكد أن عدد الجماهير خارجه أكبر كثيرا من السعة المقررة بينما نظام الدخول جيد ولا توجد مشاكل فالكل مشغول بالتشجيع والقادمون من القاهرة والمحافظات الأخرى يتمنون قضاء وقت طيب بالثغر يكون ختامه مسكا أو بالأدق فوزا يدفع الفراعنة بقوة نحو التأهل للمونديال .

وداخل الملعب .. المدرجات امتلأت إلا قليلا قبيل انطلاق المباراة بثلاث ساعات والتشجيع هاديء .. والجماهير تهتف بحرارة لمشجع سكندري تعرفه جماهير الاتحاد السكندري جيدا اسمه جمال الدولي خلع معظم ملابسه وقدم فاصلا من الحركات البهلوانية .. وهو يحمل " البخور " إلى المرميين وأركان الملعب لإفساد سحر أفارقة كوت ديفوار المتوقع .